معالجات اخبارية

غسان الدهيني يهنئ اليهود برأس السنة العبرية ويؤكد عمالته للاحتلال

أثار العميل غسان الدهيني، الذراع اليمنى للعميل ياسر أبو شباب، موجة انتقادات واسعة بعدما نشر تهنئة علنية بمناسبة رأس السنة العبرية، مستخدماً اللغة العبرية إلى جانب العربية في رسالته.

وكتب العميل الدهيني عبر حساباته:”بمناسبة حلول رأس السنة العبرية (روش هاشناه) أتقدّم بخالص التهاني إلى أهلنا اليهود العرب خاصة، وإلى الشعب اليهودي عامة وكل من يحتفل بهذا العيد حول العالم. نسأل الله أن تكون هذه السنة الجديدة عامًا يحمل السلام، المحبة، الصحة، والازدهار للجميع، وأن تكون بداية خير وتجدد للأمل في قلوب البشر أينما كانوا.
שנה טובה ומתוקה
شناه توفاه أومتوكا”.

وهذه التهنئة، التي جاءت في وقتٍ يعيش فيه قطاع غزة أوضاعاً مأساوية بفعل الحصار والحرب، اعتُبرت دليلاً إضافياً على عمالة غسان الدهيني وتماهيه مع الاحتلال، إذ إن اسمه ارتبط خلال السنوات الأخيرة كذراعٍ أمنية وعميلة للتشكيل المسلح الذي أسسه ياسر أبو شباب شرقي رفح بدعم وتسليح مباشر من جيش الاحتلال، ما يجعل من تهنئته العلنية للكيان امتداداً طبيعياً لدوره الوظيفي في خدمة مخططاته.

من هو غسان الدهيني؟

غسان عبد العزيز محمد الدهيني من مواليد 3 أكتوبر 1987 بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، ويحمل هوية رقم (410319180). تلقى تعليمه في الفرع الأدبي بمدرسة بئر السبع الثانوية في رفح، ولم يتجاوز معدله 51.5%.

وتزوج وأنجب ثلاثة أبناء: آواب (10 أعوام)، مريم (9 أعوام) ووليد (7 أعوام)، لكن حياته الزوجية انتهت بالطلاق على خلفية مشاكله النفسية وكثرة خلافاته العائلية.

وشقيقه محمد أنهى حياته منتحراً في السجن بعد اتهامه في قضية مخدرات، بينما شقيقه فتحي قُتل خلال مداهمة نفذتها وحدة أمنية في رفح.

والتحق مبكراً في أجهزة أمن السلطة الفلسطينية مستفيداً من موقع والده الراحل في جهاز الأمن الوطني، ويحمل رتبة “ملازم أول” لكنه يعرّف عن نفسه باعتباره “رائداً”، كما ارتبط اسمه سابقاً بتنظيم “جيش الإسلام” الذي فصله لاحقاً على خلفية فضيحة أخلاقية.

غسان الدهيني وعصابة أبو شباب

وينتمي غسان الدهيني إلى قبيلة الترابين التي تجمعه صلة قرابة بياسر أبو شباب، وبعد مقتل شقيقه فتحي، انضم إلى التشكيل المسلح الذي يقوده أبو شباب شرقي رفح بدعم من الاحتلال وبغطاء أمني من السلطة الفلسطينية.

ومنذ ذلك الوقت، برز كذراع يمنى لأبو شباب، حيث ظهر في عدة مقاطع مصورة برفقة مسلحين ومستعربين يتنقلون قرب الحدود ويقتحمون منازل فلسطينية.

وأكدت تقارير محلية أن هذه المجموعات متورطة في “هندسة المجاعة” عبر السيطرة على المساعدات الإنسانية، إضافة إلى قضايا تتعلق بتجارة المخدرات وفرض الإتاوات، وهو ما يفسر الغضب الشعبي من أي خطوة علنية صادرة عن عناصرها باتجاه التطبيع مع الاحتلال.

وتهنئة غسان الدهيني لليهود برأس السنة العبرية لم تمر مرور الكرام، بل كشفت مجدداً طبيعة الدور الذي يلعبه مع تشكيلات ياسر أبو شباب العميلة.

وهذه الخطوة أعادت تسليط الضوء على ملف الخيانة والتعاون الأمني والاستخباراتي الذي يقوده هؤلاء ضد أبناء شعبهم، وسط تصاعد الدعوات لمحاسبتهم وفضحهم أمام الرأي العام، في وقتٍ يعيش فيه الفلسطينيون أبشع الجرائم والحصار والمجاعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى