مواطن يكشف تفاصيل اتصالات غامضة مرتبطة بوفد طبي أردني

حذرت منصة “الحارس” التابعة لأمن المقاومة بغزة، من أساليب مخابرات العدو في جمع المعلومات، عبر انتحال صفة “وفد طبي أردني”.
وقالت المنصة، إنها تلقت عبر المراسلة الخاصة شكوى من أحد المواطنين، أوضح فيها أن شخصًا اتصل به، زاعمًا أنه من “الوفد الطبي الأردني”، وأنه بحاجة لشخص وسيط لديه القدرة على توزيع مساعدات في غزة.
وأضاف المواطن في شكواه، أن الشخص طلب منه بعد فترة تصوير مدرسة والشوارع المؤدية إليها، لكنه رفض ذلك، وأخبره أن المجتمع ينظر إلى هذا السلوك على أنه من مهام المتخابرين مع العدو.
وأشار المواطن، إلى أن المدرسة التي طلب الشخص المتبرع تصويرها وتصوير شوارعها، قد تعرضت بعد أيام لاستهداف من طائرات العدو، الأمر الذي أدى لاستشهاد أكثر من 20 نازحًا وإصابة العشرات.
وقالت منصة “الحارس”، إنها تقدم شكرها للمواطن على إرساله الشكوى من باب المعالجة وتوعية الآخرين بخطورة جهات التبرع المجهولة، مؤكدة أن سلوك “الشخص المتبرع” يتطابق مع سلوك ضباط مخابرات العدو، داعية الجميع إلى الحذر الشديد من الإدلاء بأي معلومة مهما كانت.
المقاومة تلاحق العملاء
وفي السياق ذاته، حذّر أمن المقاومة من قيام بعض المواطنين بالتحري عبر الهواتف عن نازحين من الشمال، بحجة التأكد من عدم وجود أهالي مطلوبين بينهم، مشددًا على أن جميع شبكات الاتصال والإنترنت مراقبة، وأن مثل هذا السلوك يلحق الأذى بالمواطنين.
كما دعا إلى الإبلاغ عن أي شخص يقوم بالتحري أو الاستفسار عن العائلات النازحة، مؤكداً أن التستر على أي مخالف يضع صاحبه تحت طائلة المسؤولية.
وأكدت المقاومة أنها كثّفت في الفترة الأخيرة من ملاحقة المتورطين والعملاء، وتمكنت من القبض على عدد منهم، مشيرةً إلى أنها ستشرع خلال الأيام المقبلة في إعدام عدد كبير من العملاء لشل قدرة العدو في الميدان.
وخاطب المجد الأمني العملاء برسالة مباشرة: “سلم تسلم.. أوقف تواصلك فورًا ولك الأمان”، مشيراً إلى أن عددًا من العملاء سلّموا أنفسهم طلبًا للتوبة.