
شهدت عدة مدن وعواصم عالمية، تظاهرات حاشدة دعمًا للشعب الفلسطيني وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وما يرافقه من مجاعة كارثية تهدد حياة المدنيين.
في أوروبا، خرج الآلاف في شوارع باريس وأوسلو ومانشستر، وفي مدن ألمانية بينها برلين وشتوتغارت وبريمن وفولفسبورغ، إضافة إلى ميلانو الإيطالية وآرهوس وكوبنهاغن في الدنمارك، وهلسنبوري وستوكهولم في السويد.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالإبادة الجماعية والتجويع، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع.
كما شددوا على ضرورة إنهاء المعايير المزدوجة في التعامل مع القضية الفلسطينية، وضرورة محاكمة الاحتلال على جرائمه بحق الأطفال والنساء.
مسيرات عالمية تندد بتجويع غزة
وفي أستراليا، تحدّى آلاف المتظاهرين الأمطار الغزيرة في مدينة سيدني، ونظموا مسيرة ضخمة عبر جسر هاربور الشهير تحت شعار “مسيرة من أجل الإنسانية”، تعبيرًا عن رفضهم للعدوان الإسرائيلي ولدعم سكان غزة الجائعين.
وحمل المشاركون أواني طهي ومقالي كرمز للجوع الذي يفتك بسكان القطاع، بينما ذكرت وسائل إعلام أن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج كان من بين المشاركين.
وكانت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز ورئيس وزراء الولاية قد حاولوا منع مرور المسيرة عبر الجسر، بحجة المخاوف الأمنية وتعطيل حركة المرور، إلا أن المحكمة العليا في الولاية سمحت بالمضي قدمًا في تنظيمها.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد ضحايا التجويع في قطاع غزة ارتفع إلى 169 شهيدًا بينهم 93 طفلًا، في وقت يستمر فيه العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدعم أمريكي مطلق.
وأدى العدوان إلى استشهاد وإصابة نحو 208 آلاف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين يواجهون أوضاعًا إنسانية كارثية، وسط تفاقم المجاعة وانعدام الأمن الغذائي.