معالجات اخبارية

عصمت منصور يلمّع مجرمي الاحتلال عبر الإعلام العربي

أدانت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل (BDS) الحوار التطبيعي الذي أجراه الكاتب عصمت منصور مع القيادي الصهيوني السابق أبراهام بورغ عبر بودكاست تابع لقناتي “العربية” و”الحدث”.

واعتبرت اللجنة أن اللقاء يمثل مخالفة صريحة لمعايير مناهضة التطبيع الإعلامي، ويشكل محاولة لتلميع رموز صهيونية أمام شعوب المنطقة.

وأكدت اللجنة أن منصتي “العربية” و”الحدث” متواطئتان في ترويج البروباغندا الإسرائيلية وتبرير المجازر بحق الفلسطينيين، ودعت لمقاطعة قنوات “العربية”، “الحدث”، “سكاي نيوز عربية” و(MTV) اللبنانية بسبب تبنيها السردية الصهيونية والتحريض ضد المقاومة.

وكانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين قد دعت سابقًا لمقاطعة مجموعة “MBC” واعتبرتها جزءًا من المشروع الإعلامي الاستعماري الإسرائيلي.

استضافة بورغ محاولة لتبييض الاحتلال

وأشارت اللجنة إلى أن استضافة أبراهام بورغ تعد محاولة لتبييض شخصيات صهيونية عملت في مؤسسات مسؤولة عن التهجير والاستعمار منذ النكبة، مؤكدة أنه لا يمكن تصوير هذه الشخصيات على أنها أصوات نقدية لأنها جزء من منظومة الاحتلال.

وأضافت اللجنة أن بورغ ليس صوتاً نقدياً، بل سياسي صهيوني شغل مناصب حساسة مثل رئاسة الكنيست ومستشار رئيس الحكومة والمنظمة الصهيونية العالمية، وكلها مرتبطة مباشرة بممارسات التهجير والاحتلال في فلسطين.

من هو عصمت منصور؟

وتحوّل عصمت منصور، الأسير الفلسطيني السابق، إلى نموذج صارخ لكيفية توظيف إسرائيل وبعض الإعلام العربي المطبّع لأصوات فلسطينية لحملات دعائية ضد المقاومة وتشويه صورة غزة.

وامتدح صحفي إسرائيلي خطاب منصور في فترات سابقة، ما يعكس رضى تل أبيب عن توجهاته، ومنذ خروجه من السجن، لعب منصور دور “المحلل والخبير” في الشأن الإسرائيلي، لكنه اعتاد على ترويج الرواية الإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بالمقاومة في غزة أو إيران كداعم لها.

وأوضحت اللجنة أن عصمت منصور يعرض صوتًا إسرائيليًا على منصة عربية بطريقة تتوافق مع السردية الإسرائيلية والخليجية، متجاهلاً العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني.

وفي مناسبات سابقة، هاجم منصور يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحماس سابقًا، واصفًا إياه بـ”عديم الرحمة”، وهو توصيف يتطابق مع حملات التحريض الإسرائيلية القديمة.

كما اعتاد منصور على انتقاد إيران بوصفها داعمة لفصائل المقاومة الفلسطينية، في إطار يعكس السردية الإسرائيلية والخليجية في تلك الفترة.

عصمت منصور والإعلام الخليجي

وظهر عصمت منصور كضيف دائم على قنوات “العربية” و”سكاي نيوز عربية”، ما منح خطاب هذه القنوات غطاء فلسطينيًا، بينما في الواقع يعكس أجندة تلائم مصالح الاحتلال الإسرائيلي والدول المطبّعة معه.

وخطابه لا يقتصر على التحليل، بل ينخرط في تحريض ضد المقاومة وقطاع غزة، متجاهلًا سياق العدوان الإسرائيلي المستمر، ويعكس توافقًا مع السردية الإسرائيلية والخليجية التي تسعى لتشويه صورة المقاومة وتقويض الموقف الفلسطيني.

وتؤكد اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل (BDS) على ضرورة التزام الإعلاميين الفلسطينيين والعرب بمعايير مناهضة التطبيع الإعلامي، ومقاطعة المنصات التي تتورط في ترويج البروباغندا الإسرائيلية، حمايةً لقضية الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة.

وتدعو كافة النقابات والاتحادات الفلسطينية إلى تبني مدونات سلوك صارمة لمحاسبة من يخالف هذه المعايير، بما يشمل تجميد العضوية أو الفصل، حفاظاً على الموقف الوطني الموحد ضد التطبيع الإعلامي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى