
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، ومع تصاعد جرائم الإبادة الجماعية بدعم أميركي وأوروبي منذ 7 أكتوبر 2023، وجّهت المقاومة الفلسطينية رسالة حاسمة إلى كل من تورط بالتخابر مع الاحتلال، داعيةً إياهم إلى التوبة العلنية والعودة إلى الصف الوطني قبل فوات الأوان.
المقاومة تدعو عملاء الاحتلال للتوبة
وقالت مصادر في المقاومة إن باب التوبة لا يزال مفتوحًا، مؤكدةً أن من يتقدم بمحض إرادته للتوبة والتعاون مع فصائل المقاومة أو الأجهزة الأمنية في غزة، سيُعامل وفق الأطر الوطنية والشرعية، ويُؤخذ وضعه بعين الاعتبار.
وأضافت المصادر:”من تورّط في الخيانة وندم، أمامه فرصة نادرة قد لا تتكرر. عليه أن يختار: إما أن يُطهّر نفسه بالتوبة، أو أن يبقى أداة في يد الاحتلال الذي يذبح شعبه ليل نهار”.
التوبة قبل المحاسبة
وشددت المقاومة على أن العدوان الذي استؤنف فجر 18 مارس 2025 بعد شهرين من التهدئة، كشف مدى خطورة العملاء والمتخابرين الذين سهّلوا مهام الاحتلال الأمنية في استهداف القيادات والمقاومين والمنشآت المدنية.
وأكدت:”الخيانة لا تسقط بالتقادم، ولكن باب الرحمة مفتوح لمن بادر بالتوبة قبل أن يقع في قبضة العدالة الشعبية”.
وحثت المقاومة كل من تورط في التخابر مع العدو على “اتخاذ قرار جريء بالتحول من أداة بيد الاحتلال إلى فرد في صفوف الأمة، يطهّر نفسه من العار ويساهم في حماية وطنه وأهله”.
وذكّرت المقاومة أن العدو الصهيوني لطالما تخلّى عن عملائه بعد انتهاء مهماتهم، بل وقام بتصفيتهم في بعض الأحيان، مؤكدةً أن “الاحتلال لا يحمي أحدًا، بل يستعمل العملاء وقودًا في معاركه القذرة ثم يرميهم إلى المجهول”.
وفي السياق، قال أحد أبناء غزة ممن فقدوا أحبّاءهم في القصف: “العميل لا يقتلنا وحدنا.. بل يقتل روحه كل يوم، فليتوقف قبل أن يغرق في العار للأبد”.
وتابع آخر من رفح: “نحن لا نطلب انتقامًا، بل نفتح باب التوبة. من يعود إلى شعبه نحتضنه، ومن يتمادى في الخيانة لن يجد إلا مصيرًا أسود ينتظره مع الاحتلال نفسه”.