معالجات اخبارية

إطلالات حسين الشيخ في زمن إبادة غزة والحياة الفارهة للسلطة

في وقت يعيش فيه الفلسطينيون واحدة من أكثر المراحل قسوة في تاريخهم، مع استمرار الإبادة في قطاع غزة وما يرافقها من قتل وتجويع وتشريد، يثير نائب رئيس السلطة الفلسطينية حسين الشيخ موجة متجددة من الغضب الشعبي.

والسبب ليس فقط موقعه السياسي الحساس إلى جانب محمود عباس، بل أيضًا سلسلة من الإطلالات المثيرة للجدل التي ظهر فيها في أجواء من الضحك والرقص والاحتفالات، في مشهد يتناقض مع معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال والحصار.

إطلالات حسين الشيخ

وفي وقت يعيش فيه الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية ظروفًا قاسية تحت الاحتلال والحصار والدمار، تبرز هذه الإطلالات التناقض بين أسلوب حياة القيادات العليا في السلطة والفجوة الكبيرة مع الواقع المعيشي للشعب الفلسطيني.

وتؤكد الانفصال المتزايد بين مراكز القرار وبين أولويات المواطنين اليومية، في ظل ملفات فساد واقتصاد مشبوه وعلاقات سياسية مثيرة للجدل.

الرجل الثاني في السلطة

ولا يُعتبر حسين الشيخ شخصية عادية في المشهد الفلسطيني، فهو نائب رئيس السلطة الفلسطينية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وسبق أن تولى حقيبة الشؤون المدنية التي ارتبطت بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي.

وهذا الموقع جعله حاضرًا في قلب القرار السياسي، وأحد أبرز المرشحين لخلافة محمود عباس.

غضب شعبي وسخرية متصاعدة

وتتحول صور حسين الشيخ ومقاطعه في كل أزمة إلى مادة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، مرفقة بتعليقات غاضبة وساخرة.

ويعتبرها البعض استفزازًا لدماء الشهداء ومعاناة المحاصرين، فيما يرى آخرون أنها تجسيد لسلطة منفصلة تعيش في عالم آخر بعيد عن واقع شعبها.

وتسلط تحليلات إسرائيلية الضوء على حسين الشيخ كرجل مقرب من محمود عباس وموصول بعلاقات وثيقة مع الاحتلال الإسرائيلي ومسؤولين أمريكيين، إلى حد وصفه بأنه “رجل إسرائيل”.

وأشار ضابط الاستخبارات الإسرائيلي السابق ميخائيل ميلشتاين إلى أن قوة الشيخ لا تقوم على قاعدة شعبية، بل على شبكة علاقات خارجية، خاصة مع إسرائيل ووكالة الاستخبارات الأمريكية، كما ارتبط اسمه بملفات فساد ومحسوبية، مع غياب أي حضور جماهيري ملموس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى