معالجات اخبارية

مجزرة ناصر تحرج إسرائيل و”أفيخاي” يستنجد بأذرعه الإعلامية لتبييضها

استشهد ثمانية فلسطينيين وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي استهدف الطابق الرابع من مجمع ناصر الطبي جنوب قطاع غزة، تلا ذلك هجوم ثانٍ على الطواقم الإسعافية أثناء محاولتها انتشال الضحايا.

ومن بين الشهداء، خمسة صحفيين بارزين كانوا يمارسون عملهم في نقل الأخبار وتوثيق الجرائم الإسرائيلية في القطاع، في جريمة واضحة ضد المدنيين والإعلام الحر.

صفحة المنخل وتبرير المجازر

وفي الوقت الذي يعاني فيه القطاع من هذه المجازر، أصبحت صفحة تحمل اسم “المنخل” أداة رئيسية للتحريض على الصحفيين الفلسطينيين والمستشفيات المدنية، بما فيها مستشفى ناصر الذي استهدف بالقصف.

ويقود الصفحة محمد السوالمة، أحد أبرز أذرع شبكة “أفيخاي” التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ويستخدم المنصة لنشر الأكاذيب والشائعات التي تشوه سمعة الصحفيين الفلسطينيين، وتمهد لاستهدافهم إعلامياً وأمنياً، مما يسهل للاحتلال تنفيذ عمليات اغتيالهم تحت ذرائع مضللة.

وتنسق الصفحة بشكل مباشر مع الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، لنشر معلومات مضللة وتقارير مفبركة تستهدف الصحفيين، وتساهم في خلق ذريعة إعلامية لتبرير استهدافهم وتحويلهم إلى أهداف مشروعة ضمن سياسة الاحتلال لإسكات الإعلام الحر في غزة.

من هو محمد السوالمة؟

ومحمد السوالمة، المنحدر من مدينة رفح جنوب القطاع ويقيم حاليا في البرازيل، يدير نشاطه الدعائي عبر حسابات متعددة، أبرزها صفحة “المنخل”، ويستخدم أحيانًا اسما مستعارا لتضليل الجمهور وإخفاء هويته الحقيقية.

وركزت حملات الصفحة بشكل أساسي على تشويه صورة الصحفيين الفلسطينيين أمام الرأي العام المحلي والدولي، مستهدفة شخصيات بارزة مثل أنس الشريف وحسن أصليح، وقد ساهم هذا التحريض الممنهج في تهيئة الأجواء لاغتيالهم، ما يبرز خطورة الدور الذي تلعبه الصفحة في دعم أجندة الاحتلال ضد الإعلام الفلسطيني الحر والمقاومة.

الإبادة الجماعية في غزة

وتأتي هذه الجريمة ضمن حملة إبادة جماعية يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعم أمريكي، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.

وحتى الآن، خلفت هذه الحملة 62 ألفا و686 شهيدا، معظمهم من الأطفال والنساء، و157 ألفا و951 جريحا، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، كما تسببت المجاعة بوفاة 289 فلسطينيا بينهم 115 طفلا.

ويبرز هذا التحريض الممنهج من صفحة “المنخل” حجم الخطر الذي تمثله الحملات الدعائية الإسرائيلية المنظمة ضد الإعلام المدني الفلسطيني والمستشفيات، خاصةً في سياق قصف مستشفى ناصر واستهداف الصحفيين، ودوره في تمهيد عمليات اغتيالهم تحت ذرائع مضللة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى