استهداف قادة الأمن في غزة.. الاحتلال يعزز الفوضى لضرب الاستقرار

في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، اغتالت الطائرات الحربية الإسرائيلية الشهيد العميد أحمد عبد إبراهيم القدرة، مدير شرطة مكافحة المخدرات وعضو مجلس قيادة الشرطة في غزة، خلال غارة جوية استهدفت مدينة خانيونس في ساعة مبكرة من فجر يوم الثلاثاء.
وجاء هذا الاستهداف في وقت حساس، حيث لا يزال قطاع غزة يعاني من تداعيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي.
استهداف قادة الأمن
وتواصل قوات الاحتلال استهداف الأجهزة الأمنية الفلسطينية بشكل متعمد، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة جراء الحرب المستمرة.
وأكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني في بيان لها أن استهداف الشهيد القدرة هو جزء من استراتيجية ممنهجة تهدف إلى ضرب استقرار الجبهة الداخلية وزعزعة الأمن في القطاع.
كما شددت الوزارة على أن استهداف قادة الشرطة وضباطها لن يحقق أهداف الاحتلال في نشر الفوضى أو الفلتان الأمني، بل سيزيد من صمود الأجهزة الأمنية في مواجهة هذه المحاولات.
ومنذ بداية الحرب على غزة، ارتكب الاحتلال العديد من الجرائم بحق ضباط وعناصر الشرطة الفلسطينية. كانت هذه العمليات جزءًا من محاولات الاحتلال المتكررة لإفشال جهود الأجهزة الأمنية التي تعمل على استقرار الوضع الداخلي وحماية المواطنين من الانفلات الأمني الذي تسببت فيه الأوضاع الميدانية الصعبة.
دور الأجهزة الأمنية في مواجهة الفوضى
وفي ظل الحرب التي تسببت في دمار واسع، أصبح قطاع غزة يشهد حالة من الفوضى نتيجة لوجود مجموعات خارجة عن القانون تسعى لاستغلال هذه الفوضى لأغراضها الخاصة، مثل السطو على الممتلكات العامة والخاصة.
وفي مواجهة هذه التحديات، نفذت الأجهزة الأمنية الفلسطينية حملات ميدانية لملاحقة هؤلاء المجرمين.
وعلى الرغم من هذه الجهود، فإن استهداف الاحتلال للطواقم الأمنية الفلسطينية، بما في ذلك الهجوم الأخير الذي أسفر عن استشهاد ضابط شرطة وطفل، يوضح حجم المؤامرة التي يُحاك ضد الشعب الفلسطيني.
وهذا الاستهداف المباشر يعكس التواطؤ من عملاء الاحتلال الذين يسعون إلى ضرب استقرار القطاع وتوفير غطاء لفوضى أمنية تحقق أهداف الاحتلال في تعطيل قدرة الحكومة الفلسطينية على حماية شعبها.
الاحتلال يعزز الفوضى في غزة لتحقيق أهدافه
والهدف الاستراتيجي للاحتلال من استهداف الأجهزة الأمنية هو خلق حالة من الفلتان الأمني تُضعف الجبهة الداخلية الفلسطينية وتساعد في فرض الهيمنة العسكرية والسياسية على القطاع.
ومحاولات الاحتلال هذه لا تقتصر على قصف عناصر الأمن بل تمتد إلى تحريض بعض الجماعات المعروفة بولائها للعدو الإسرائيلي على نشر الفوضى في المجتمع الفلسطيني.
التصدي لاستهداف الاحتلال
وتؤكد وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة أنها لن تتوقف عن أداء مهامها في الحفاظ على الأمن الداخلي، ولن تسمح للاحتلال وأعوانه بتحقيق أهدافهم الخبيثة.
وقالت الوزارة في بيانها: “لن يتوقف جهاز الشرطة عن أداء واجبه في حفظ الأمن، مهما كانت التضحيات، وستبقى الأجهزة الأمنية سداً منيعاً ضد محاولات الاحتلال لزعزعة استقرار القطاع.”
واستهداف الاحتلال الإسرائيلي للأجهزة الأمنية الفلسطينية في غزة ليس مجرد جريمة عسكرية، بل هو جزء من خطة ممنهجة لتعزيز الفوضى وزيادة الفلتان الأمني في القطاع.