أبرز الأكاذيب التي استهدفت الوفد الفلسطيني المفاوض خلال حرب غزة

منذ بداية الحرب على غزة، كثّفت شبكة أفيخاي الناطقة بلسان الاحتلال حملاتها الإعلامية، محوّلةً الوفد الفلسطيني المفاوض إلى هدف رئيسي في معركة التضليل.
ولم يكن الهدف فقط تشويه صورة المقاومة، بل إعادة إنتاج الرواية الإسرائيلية وتسويقها بوجه فلسطيني وعربي، عبر اتهامات مفبركة ومكررة.
أكاذيب ضد الوفد الفلسطيني المفاوض
وعلى مدار الحرب، روجت شبكة أفيخاي روايات تزعم أن الوفد الفلسطيني المفاوض يعيش في رفاهية الفنادق بينما يواجه أهل غزة القصف والتجويع.
كما وُصفت قيادات الوفد بأنهم “يتاجرون بدماء الفلسطينيين” و”يهربون من المواجهة”، وهي سرديات استُنسخت حرفيًا من الإعلام العبري وتم ضخها عبر منصات مأجورة متماهية مع خطاب الاحتلال.
ومن أبرز الأكاذيب التي روجتها شبكة أفيخاي، الاتهام بأن قادة حماس وأسرهم متخفون في الأنفاق، تاركين الشعب يواجه الموت وحده.
وأثبت الواقع عكس ذلك تمامًا حيث كان الشهيد يحيى السنوار في الصفوف الأولى يواجه الاحتلال، وغيره من القادة شاركوا بنفس الشجاعة والتضحيات إلى جانب الشعب.
محاولة الاغتيال تكشف الوجه الحقيقي
وعندما أعلن جيش الاحتلال أنه استهدف الوفد الفلسطيني المفاوض في الدوحة، برئاسة الدكتور خليل الحية، وأكد مصدر قيادي في حماس نجاته، سارعت شبكة أفيخاي إلى نشر خطاب شماتة وتحريض، متمنية تأكيد خبر الاغتيال.
وهذا السلوك لم يكن سوى انعكاس مباشر لطبيعة الإعلام الإسرائيلي الذي يتعامل مع الدم الفلسطيني كأداة بروباغندا لا أكثر.
انسجام مع رواية الاحتلال
ولم يكن الهجوم على الوفد الفلسطيني المفاوض معزولًا، بل جاء امتدادًا لحملة أوسع استهدفت قيادات بارزة في حماس مثل صالح العاروري، إسماعيل هنية، محمد الضيف، ويحيى السنوار، قبل وبعد محاولات اغتيالهم.
وكررت تقارير إعلامية عربية ذات العبارات التي استخدمتها أجهزة الاحتلال، معتبرة أن “استهداف القيادات ضرورة لوقف التصعيد”، في تناغم واضح مع خطاب الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية المختلفة.
التحريض ضد المقاومة
ولم يقتصر التحريض على أعضاء الوفد المفاوض، بل شمل قيادات المقاومة وعوائلهم، إضافةً إلى أي شخص مؤيد أو منتمي لحركة حماس، وكل هذه الحملات الإعلامية حاولت تشويه صورة المقاومة وإضعاف حاضنتها الشعبية، لكن جهودهم اصطدمت بالحقائق على الأرض.
ورغم كل هذا التحريض، لم تفعل حملات شبكة أفيخاي سوى إعادة تدوير الخطاب الإسرائيلي في ثوبٍ مزيّف، دون أن تغيّر من حقيقة المشهد شيئًا، فالواقع على الأرض كان أكثر وضوحًا، حيث استمرت المقاومة في مواجهة الاحتلال، بينما استمر الإعلام المأجور يلهث خلف الأكاذيب.