معالجات اخبارية

أمجد أبو كوش.. كيف يستغل المنصات الإعلامية لتشويه صورة المقاومة؟

لم يعد اسم أمجد أبو كوش غريباً على متابعي منصة “جسور نيوز”، فهو واحد من أبرز الأصوات التي تتصدر شاشتها، مقدماً خطاباً يتماهى بشكل كامل مع الرواية الإسرائيلية.

أبو كوش لا يتردد في تحميل المقاومة الفلسطينية، وبخاصة حركة حماس، مسؤولية الدمار والتهجير والإبادة، متجاهلاً الاحتلال الذي يمارس جرائمه اليومية بحق الشعب الفلسطيني.

واجهة شبكة أفيخاي

ومؤخراً أطلق أمجد أبو كوش برنامج “ربان هارب – الحلقة الأولى”، الذي استغل فيه لقاءات افتراضية مع قادة حماس لطرح أسئلة مشوّهة عن المسؤولية في غزة، ونشر ما وصفه بتسريبات عن خطة السابع من أكتوبر، في محاولة أخرى لتقديم خطاب يتماهى مع السردية الإسرائيلية.

وظهور أمجد أبو كوش المتكرر على “جسور نيوز” لم يكن محض صدفة، بل يأتي في سياق أوسع ضمن ما يُعرف بـ “شبكة أفيخاي”؛ وهي شبكة تضم إعلاميين ونشطاء مرتبطين مباشرة أو بشكل غير مباشر بأجهزة الاحتلال.

وهدف شبكة أفيخاي الأساسي تشويه صورة المقاومة وتقويض الحاضنة الشعبية الفلسطينية، وبذلك، يتحول أبو كوش إلى أداة دعائية تعمل على إضعاف الخطاب الفلسطيني من الداخل.

أمجد أبو كوش و”جسور نيوز”

ورغم التحذيرات المتكررة من التعامل مع منصة “جسور نيوز” ودعوات المقاطعة التي أطلقها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بعد تصنيفها كأداة دعائية إسرائيلية، تواصل المنصة نشاطها، فبدلاً من أن تكون مساحة حرة للصحافة المستقلة، تحولت إلى منبر مدفوع الأجر يخدم السردية الإسرائيلية، ويستخدم شخصيات مثل أبو كوش لإعطاء غطاء فلسطيني لخطاب الاحتلال.

وتمويل “جسور نيوز” لا يأتي من مصادر إعلامية طبيعية، بل عبر دوائر نفوذ إماراتية متماهية مع مصالح الاحتلال الإسرائيلي، ما يجعل المنصة ليست فقط مشبوهة مهنياً، بل جزءاً من مشروع سياسي إقليمي هدفه تطويع الوعي العربي لصالح التطبيع مع إسرائيل.

ومن خلال خطابها المضلل، تحاول “جسور نيوز” اختراق الرأي العام العربي، وتقديم الاحتلال بصفته “شريكاً محتملاً”، بينما تضع المقاومة في خانة “المسؤول الأول عن الكارثة”.

وهنا يأتي دور شخصيات مثل أمجد أبو كوش، التي تظهر بوجه فلسطيني لكن بمضمون إسرائيلي، لتكريس واحدة من أخطر أدوات الحرب النفسية على الرأي العام الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى