كيف حاولت قناة الحدث قلب الحقائق حول مفاوضات وقف النار؟

كشفت التغطية التي تقدمها قناة “الحدث” حول مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة عن تحيزها الكامل للموقف الإسرائيلي، من خلال نشر أخبار ومعلومات مغلوطة عن تسليم سلاح المقاومة تهدف إلى تشويه موقف المقاومة وإرباك الرأي العام.

ويبرز هذا التوجه الإعلامي محاولات القناة لتقديم سردية غير دقيقة عن حركة حماس، واستغلال الأحداث لصالح الاحتلال.

موقف حماس من وقف إطلاق النار

وفي السياق، نفى القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، بشكل قاطع الادعاءات التي نشرتها قناة الحدث وعدد من وسائل الإعلام الأخرى، مؤكدًا أن ما نُشر لا أساس له من الصحة.

وأوضح مرداوي في تصريح أن الهدف من هذه الأخبار تشويه موقف الحركة وإرباك الرأي العام، داعيًا وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والمصداقية، وعدم الانجرار وراء الشائعات أو المصادر غير الموثوقة، مشددًا على ضرورة استقاء المعلومات من المنصات الرسمية للحركة فقط.

خطة ترامب لوقف العدوان

وأعلنت حركة حماس يوم الجمعة موقفها الرسمي من الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والمتعلقة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتبادل الأسرى، بعد مشاورات موسعة داخل مؤسساتها القيادية ومع مختلف الفصائل الفلسطينية والوسطاء.

وأكدت الحركة أنها اتخذت قرارًا مسؤولًا بعد دراسة معمقة وسلمت ردها الرسمي للوسطاء، مشيدة بالجهود العربية والإسلامية والدولية، بما فيها جهود الرئيس الأميركي، الرامية إلى وقف الحرب على قطاع غزة، وتبادل الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري، مع رفض احتلال القطاع أو تهجير الشعب الفلسطيني.

وفي التفاصيل، أوضحت الحركة موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال، أحياء وجثامين، وفق صيغة التبادل المقترحة، مع توفير الظروف الميدانية المناسبة، مع إعلان استعدادها للانخراط فورًا في مفاوضات عبر الوسطاء لمناقشة التفاصيل.

كما جددت الحركة موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية مستقلة (تكنوقراط) بالتوافق الوطني، وبدعم عربي وإسلامي، مؤكدة أن القضايا الأخرى المتعلقة بمستقبل غزة والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني مرتبطة بموقف وطني جامع يستند إلى القوانين والقرارات الدولية، وسيتم بحثها ضمن إطار فلسطيني شامل تكون حماس جزءًا منه.

ويأتي هذا التأكيد الرسمي في إطار فضح السردية الإعلامية المغلوطة التي حاولت ربط الحركة بتسليم السلاح، مؤكدًا أن حماس تحافظ على حقوق الشعب الفلسطيني ومقاومته، وأن المعلومات الرسمية متاحة فقط عبر منصات الحركة الموثوقة، بعيدًا عن الشائعات المغرضة والتزييف الإعلامي.