القصة في ارقام

73% من الفلسطينيين غاضبون من أداء السلطة في حرب غزة

كشف استطلاع حديث لمركز القدس للإعلام والاتصال (JMCC) بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت، أن الشارع الفلسطيني يعاني من حالة غضب واسعة تجاه السلطة الفلسطينية في رام الله، بعد مرور عامين على أحداث السابع من أكتوبر 2023.

وأشار الاستطلاع إلى أن أكثر من 73% من المواطنين غير راضين عن أداء السلطة في التعامل مع الحرب الدائرة في غزة، بينما أعرب حوالي 23% فقط عن رضاهم.

كما وصف أكثر من نصف المشاركين أداء السلطة بـ”الضعيف”، في ظل غياب أي خطوات ملموسة لدعم أهالي القطاع.

أداء السلطة في حرب غزة

وحصل رئيس وزراء السلطة، محمد مصطفى، على تقييم سلبي من 44% من المشاركين في الاستطلاع، فيما عبّرت نسبة 65% عن عدم رضاها عن أداء الحكومة بعد مرور 16 شهرًا على تشكيلها.

وتظهر هذه النتائج فقدان الثقة العامة في القدرة الحكومية على مواجهة الأزمة الإنسانية والسياسية في غزة.

السلطة تتعامل مع غزة كأزمة مالية

ووسط أعنف الحروب التي شهدها القطاع منذ سنوات، تتعامل السلطة الفلسطينية مع الأزمة على أنها مسألة مالية بحتة، محدودة بالمطالبة بأموال المقاصة المحتجزة لدى الاحتلال، دون أي موقف وطني أو سياسي يتناسب مع حجم الكارثة.

وفي الوقت الذي تسعى فيه قوى دولية وإقليمية لفصل غزة عن الضفة الغربية وتحويله إلى كيان تحت وصاية أميركية-إسرائيلية، تكتفي السلطة بالمطالبة بالمال، مما يعكس تنازلاً واضحًا عن دورها الوطني والسياسي.

بينما يواجه أهالي غزة حربًا وجودية، تواصل أجهزة السلطة تعزيز التنسيق الأمني مع الاحتلال وملاحقة النشطاء واعتقال المقاومين، في وقت تتوسع فيه إسرائيل في عملياتها العسكرية والاستيطانية بلا أي اعتراض فعلي من رام الله، لتصبح السلطة شاهدًا صامتًا على التوسع الإسرائيلي.

السلطة وإسكات الشعب

وفي السياق، أكد نائب رئيس المجلس التشريعي، حسن خريشة، أن السلطة تحاول إسكات صوت الشعب المنتفض في الضفة الغربية بدلًا من دعمه ومساندة حالته الوطنية المتصاعدة.

وأشار خريشة إلى أن المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية لا تزال تزعج الاحتلال رغم كل محاولاته لقمعها، وأن توسع الاستيطان والتجريف يؤكد أن إسرائيل تسابق الزمن لفرض وقائع جديدة على الأرض.

ودعا إلى توحيد الموقف الفلسطيني لمواجهة المخطط الذي يسعى لتصفية القضية الوطنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى