من هو أمجد الشوا؟ المرشح التوافقي لإدارة قطاع غزة بعد الحرب
تداولت وسائل الإعلام خلال الساعات الماضية اسم أمجد الشوا بعد أن ذكرت تقارير عبرية وعربية أن الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركتا حماس وفتح، توصّلتا إلى توافق أولي على اختياره لقيادة المرحلة المقبلة في قطاع غزة، عبر لجنة تكنوقراطية مدنية ستدير شؤون القطاع بشكل مؤقت حتى التوصل إلى ترتيبات نهائية.
من هو أمجد الشوا؟
أمجد الشوا (24 أبريل 1971)، حقوقي وناشط إنساني بارز من مدينة غزة، يُعد من الشخصيات الفلسطينية المؤثرة في مجالات حقوق الإنسان والتنمية المستدامة والعمل الأهلي.
ويشغل الشوا حاليًا منصب نائب المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان (ديوان المظالم)، إضافة إلى كونه المدير العام لشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في قطاع غزة، وهي مظلة تضم عشرات المؤسسات العاملة في مجالات الإغاثة والتنمية وحقوق الإنسان.
ويُعرف أمجد الشوا بخطابه المدني المستقل وبقدرته على الموازنة بين مختلف القوى والفصائل دون انحياز حزبي، وهو ما منحه ثقة المؤسسات الدولية والمنظمات الأممية التي يتعاون معها منذ سنوات طويلة.
وقد برز خلال العقدين الأخيرين كأحد المدافعين الأقوياء عن حقوق المدنيين الفلسطينيين، ودائمًا ما يظهر في وسائل الإعلام لتسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية في غزة والمطالبة بـ رفع الحصار وضمان تدفق المساعدات.
وشارك أمجد الشوا في عشرات المؤتمرات الدولية بالشراكة مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر ومنظمات إنسانية عالمية، وكان من أبرز الأصوات التي تمثّل المجتمع المدني الفلسطيني في المحافل الخارجية.
ويُنظر إليه اليوم كشخصية مدنية توافقية تجمع بين الخبرة الميدانية، والرصيد الحقوقي، والقبول المحلي والدولي.

أمجد الشوا وإدراة غزة
وأفادت وسائل إعلام عبرية مساء الأحد أن حركة حماس والسلطة الفلسطينية توصّلتا إلى توافق أولي على تعيين أمجد الشوا رئيسًا للجنة التكنوقراطية التي ستتولى إدارة قطاع غزة خلال المرحلة الانتقالية، في إطار مشاورات القاهرة حول ترتيبات “اليوم التالي للحرب”.
وبحسب قناة “كان” العبرية، فإن أمجد الشوا حظي بتأييد مشترك من الطرفين خلال اجتماع شارك فيه وفد من المخابرات العامة المصرية، فيما أبلغت واشنطن القاهرة أنها تدرس الموافقة على تعيينه باعتباره شخصية مدنية مستقلة ومقبولة دوليًا.
ووصفت مصادر إسرائيلية أمجد الشوا بأنه “مؤيد لحماس دون انتماء تنظيمي”، مشيرة إلى أنه حافظ على علاقات متوازنة مع مختلف القوى السياسية في القطاع، ما جعله خيارًا توافقيًا في ظل الانقسام الفلسطيني القائم.
وبحسب مصادر صحفية، شاركت حركة حماس في اختيار أعضاء اللجنة التكنوقراطية المقبلة، إذ رشحت نصف أعضائها، بينما رشحت السلطة الفلسطينية النصف الآخر، في ظل تفاهم ضمني حول توزيع الأدوار خلال المرحلة المقبلة.
وكان القيادي في حماس خليل الحية قد أكد أن الحركة لا تتحفظ على أي شخصية وطنية لإدارة القطاع، مشيرًا إلى أن حماس ستسلّم الملفات الإدارية والأمنية للجنة فور تشكيلها رسميًا.





