جمال نزال يسخر من غزة.. والجمهور يفضح انفصاله عن الواقع

أشعل منشور جديد للمتحدث باسم حركة “فتح” في أوروبا، جمال نزال، مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تناول بأسلوب اعتبره كثيرون ساخرًا ومعيبًا الوضع المعيشي في غزة.
وفي منشوره الأخير، تحدث نزال عن “الصوبا” مع صديق من القطاع، لينتهي بسخرية واضحة من غياب الغاز والكهرباء، في إشارة لم يستوعب خلالها حجم المعاناة اليومية للسكان.
ولم تمض دقائق على نشر المنشور حتى انهالت التعليقات الغاضبة من المتابعين، معتبرين أن المنشور يعكس انفصالًا صارخًا بين جمال نزال والواقع المعيشي القاسي لسكان غزة، وأن محاولة المزاح على حساب معاناتهم تجاوزت حدود المقبول.
منشورات جمال نزال
وهذا ليس الحدث الأول الذي يضع نزال في قلب الانتقادات. فقد اعتاد في مناسبات سابقة إصدار تصريحات يراها المتابعون متعالية تجاه أهل غزة، مستغلاً منصبه السياسي لإطلاق لغة تقلل من صمود المواطنين، وتصورهم وكأنهم مجرد “مشهد إعلامي” يمر مرور الكرام، بعيدًا عن التعاطف والمسؤولية.
وتفاعل الجمهور مع منشورات نزال أصبح شبه دائم، وكل منشور جديد له يتحول تلقائيًا إلى ساحة جدل وغضب، ليس لمجرد “سخافة النص”، بل لأنه يكشف فجوة أخلاقية وإنسانية بين شخصيته ومعاناة السكان اليومية، ويؤكد مدى الانفصال بين خطاب بعض قيادات السلطة وواقع الناس على الأرض.
ويظهر منشور نزال الأخير، كما السابق له، أنه بعيد كل البعد عن التعاطف أو الفهم العميق لمعاناة الشعب الفلسطيني، وأن أي محاولة لمزاح سياسي على حساب الواقع المأساوي لأهالي غزة لا تلقى سوى انتقاد وغضب شعبي متواصل.





