شبكة أفيخاي والذباب الإلكتروني تبثّ شماتة ضد “شباب الأنفاق”.. وتفاعل غزّي غاضب

في وقتٍ يعيش فيه القطاع واحدة من أكثر المراحل حساسية منذ بدء الحرب، أثار ظهور تعليقات مسيئة على وسائل التواصل الاجتماعي، تبثها حسابات الذباب الإلكتروني وشبكة أفيخاي، وتظهر شماتة بحق شباب الأنفاق في رفح، موجة غضب واسعة.
وهذه التعليقات استهدفت المقاومين الذين يعملون تحت ظروف خطرة ويقدّمون تضحيات كبيرة من أجل صمود السكان، في وقتٍ قامت فيه شبكة أفيخاي بالترويج ضدهم بشكل مباشر، وحرضت بشكل علني على استهدافهم وقتلهم.
شباب الأنفاق في رفح
وأصدر الجهاز الأمني التابع للمقاومة في غزة، “المجد الأمني”، بيانًا عبّر فيه عن استغرابه من “شماتة غريبة يروّج لها بعض النشطاء المشبوهين”، مؤكدًا أن هذه الظاهرة “تتجاوز حدود الخلاف السياسي وتشكل سقوطًا أخلاقيًا في لحظة مفصلية من تاريخ شعبنا”.
وأشار البيان إلى أن شباب الأنفاق “قدّموا أرواحهم وعرقهم في قلب الأرض، يعملون بصمت وتحت الخطر من أجل بقاء هذا الشعب وصموده”، محذّرًا من محاولات “خلط الأوراق واستغلال الظروف الراهنة لبث البلبلة”.
شبكة أفيخاي والذباب الإلكتروني
وهذه الحملات أثارت غضبًا واسعًا، وعكست محاولات واضحة لإضعاف الروح الوطنية وتشويه جهود من يعملون تحت ظروف خطرة في رفح.
واختتم “المجد الأمني” بيانه بالتأكيد أن معيار الانتماء يتجلى اليوم في احترام تضحيات أبناء الشعب الفلسطيني، والابتعاد عن الخطاب التحريضي الذي يسيء إلى من “يدافعون عن الأرض مهما اختلفت التوجهات”.
ويرى متابعون أن هذه الرسالة لا تستهدف فقط أصحاب التعليقات المسيئة، بل تأتي أيضًا كتحذير ضمني من محاولات استغلال اللحظة لزرع الانقسام، في وقت يحتاج فيه القطاع إلى خطاب مسؤول يجمع ولا يفرق.
وكانت شبكة أفيخاي والذباب الإلكتروني تروّج منذ بداية الحرب ضد المقاومة، محمّلة إياها مسؤولية الدمار في غزة، متجاهلة الجرائم الموثقة للاحتلال.
وفي الفترة الأخيرة، تصاعدت نشاطات بعض هذه الحسابات لتشمل الترويج للعملاء والميليشيات داخل القطاع، في محاولة لإضعاف الروح الوطنية وزرع الانقسام بين السكان.





