معالجات اخبارية

في خضم حرب الإبادة.. صفقة أمنية بين السلطة الفلسطينية والاحتلال

كشفت وسائل إعلام عبرية ومواقع دولية أن صفقة أمنية تم التوصل إليها بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، يقضي بنشر 500 عنصر من قوات الأمن الفلسطينية في شمال الضفة الغربية، لتفكيك العبوات الناسفة التي أعدتها المقاومة لاستهداف قوات الاحتلال خلال المداهمات.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن الاتفاق يأتي ذلك في ظل تصاعد نشاط المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، حيث تنفذ قوات الاحتلال مداهمات واعتقالات يومية ضد الفلسطينيين.

وطالبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، السلطة الفلسطينية بوقف ما أسمته “التصرفات المشبوهة”، وحثتها على دفع الأجهزة الأمنية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي بدلاً من ملاحقة المقاومين.

ودعت الحركة: “قيادة السلطة إلى التوقف عن سلوكياتها المشبوهة وغير المقبولة، والعمل على دفع الأجهزة الأمنية للانخراط في المقاومة”.

وأضافت أن “استمرار ملاحقة السلطة للمقاومين في الضفة الغربية هو استسلام كامل للاحتلال ومشاركة في العدوان على شعبنا”.

وقال موقع Middleeastmonitor الأمريكي إن تعاون السلطة الفلسطينية مع “إسرائيل” يأتي في وقت تواصل قوات الاحتلال تصعيد جرائمها وحملات الاعتقال في الضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد مئات الفلسطينيين.

كما أبرز الموقع أن ذلك يتزامن مع عدوان إسرائيلي واسع ومدمر على قطاع غزة منذ نحو عام، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال.

تفاصيل الصفقة الأمنية

وافقت السلطة الفلسطينية على صفقة أمنية مع نظام الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي تنفذ فيه دولة الفصل العنصري إبادة جماعية للفلسطينيين في قطاع غزة.

وبحسب مراسل الحرب في القناة 14 الإسرائيلية، فإن الصفقة ستشهد تعامل قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية مع أنشطة المقاومة في شمال الضفة الغربية المحتلة بعد إطلاق قوات الاحتلال حملة عسكرية واسعة النطاق الشهر الماضي.

وكتبت هاليل بيتون روزن على موقع إكس أنه من المتوقع أن “يعمل نحو 500 من رجال أبو مازن [محمود عباس] المسلحين بالسلاح في شمال السامرة [ كذا ] ومناطق في وادي الأردن لمكافحة الإرهاب، بالتوازي مع قواتنا”.

وأوضح أنه تم الاتفاق على الصفقة مع “آليات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بعد عملية المخيمات الصيفية”، في إشارة إلى الهجوم الذي شن على مدن في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك جنين وطولكرم وطوباس.

ووصف الهجوم العسكري بأنه الأكبر منذ عام 2002، وأسفر حتى الآن عن استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين.

واندلعت يوم الاثنين الماضي، مواجهات بين فصائل المقاومة وقوات الأمن الفلسطينية في مخيم جنين للاجئين، بعد أن فككت الأخيرة عبوة ناسفة قرب مدخل المخيم، بحسب منشورات لأهالي المخيم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت العبوة تستهدف مركبات تستخدمها قوات الاحتلال التي تهاجم مدينة جنين ومخيمها بشكل متكرر منذ بدء التصعيد الإسرائيلي على الضفة الغربية بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتتهم الفصائل الفلسطينية السلطة الفلسطينية بتقييد أنشطتها عبر قواتها الأمنية، فضلاً عن اعتقال أعضائها.

حاصرت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس محمد جابر أثناء نقله إلى مستشفى ثابت ثابت بالضفة الغربية في يوليو/تموز الماضي، وكان قد أصيب بجروح عندما انفجرت عبوة ناسفة كان يتم تحضيرها قبل أوانها.

ودفع أهالي جنين الغاضبون قوات الأمن بعيداً ومنعوها من اعتقال جابر الذي نجا من عدة محاولات اغتيال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى