معالجات اخبارية

ما لا تعرفه عن ياسر أبو شباب.. النهاية المذلة لخائن جبان

برز اسم العميل ياسر أبو شباب على نطاق واسع في محركات البحث بعد أن شكل عصابة برعاية المخابرات الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية ضمن ما وصف بـ”خطة هندسة المجاعة” في قطاع غزة، لتصبح أفعاله حديث الإعلام والمواطنين على حد سواء.

من هو ياسر أبو شباب؟

ووُلد ياسر جهاد منصور أبو شباب في 27 فبراير 1990 في المنطقة الشرقية من مدينة رفح جنوب القطاع، ويحمل الهوية رقم 802621169.

وتزوج ياسر من صفاء أحمد حماد وأمنة سالم حماد ولديه ثمانية أبناء تراوحت أعمارهم بين سبع سنوات وثلاثة عشر عامًا، ما يجعل حياته العائلية جزءًا من خلفية الشخص الذي أصبح رمزًا للعميل والخيانة.

فساد أبو شباب

واعتُقل ياسر أبو شباب في عام 2015 بتهم تتعلق بتعاطي وترويج المخدرات وحُكم عليه بالسجن 25 سنة، لكنه فر مع بداية العدوان على غزة في أكتوبر 2023 من سجن أصداء في خانيونس، لتبدأ مرحلة جديدة من جرائمه.

وبعد ذلك، شكّل عصابة ضمت ضباطًا سابقين في أجهزة السلطة وتجار مخدرات، وعمل على السطو على قوافل المساعدات الغذائية وإعادة بيعها، مدعومًا بحماية إسرائيلية، ضمن خطة تهدف إلى تجويع سكان القطاع وتهيئة الأرضية لتهجيرهم.

وظهر أبو شباب مزودًا بالسلاح والخوذة الإسرائيلية، ليبرز كقائد قوة مرتزقة تعرف باسم “جيش لحد الجديد”، تتراوح أعدادهم نحو 100 عنصر، معظمهم من ضباط الأمن التابع لرام الله، يعملون على نهب المساعدات في شرق رفح.

وقام باستخدام هذه القوة لإظهار نفسه كوصي على المساعدات، بينما كان الاحتلال يستغلها لتنفيذ خططه في تهجير السكان الجوعى.

عصابة أبو شباب

وارتكب عناصر عصابته عشرات الجرائم، ما بين قتل وجرح سائقين ومواطنين وعناصر شرطة أثناء هجماتهم على شاحنات المساعدات، وتعرضت العصابة لمداهمات أمنية متكررة أودت بحياة أكثر من 20 من أفرادها، بينهم شقيق أبو شباب، وأصيب العشرات.

وعلى الرغم من كل هذه الأفعال، اعترف أبو شباب بتنسيقه المباشر مع السلطة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي لتنفيذ “نشاطات أمنية ميدانية”، بما في ذلك التدقيق الأمني للأشخاص الداخلين إلى مناطق سيطرته شرقي رفح، ما جعله حلقة محورية في شبكة خيانة معقدة ارتبطت بالاحتلال.

وتبرأت عائلة ياسر أبو شباب منه منذ اللحظة الأولى لإعلان خيانته وتخابره مع الاحتلال، معتبرين أفعاله خيانة كبيرة لا تغتفر.

وبمقتله مساء الخميس، بعد إصابته خلال اشتباك مسلح في القطاع بحسب الإعلام العبري، يُغلق ملف شخصية أثارت جدلاً واسعًا بين أهالي غزة، الذين شهدوا على الجرائم والخيانة، ليبقى ياسر أبو شباب رمزًا للعميل الذي دفع ثمن خيانته في نهاية المطاف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى