خفايا صادمة.. دولة عميقة فاسدة تتحكم بالسلطة وتعزل منتقديها

حذر الكاتب الفتحاوي إبراهيم أبراش من هيمنة “الدولة العميقة” وبطانة فاسدة على قرار السلطة الفلسطينية، معتبرًا أنها تحاصر الرئيس محمود عباس وتتحكم بما يراه ويسمعه، ما يعمق الفجوة بينها وبين الشعب.
وقال أبراش في مقال إن تقدم عباس في السن وكثرة انشغالاته أديا إلى اعتماد مفرط على محيطه.
وأوضح أن هذه البطانة تضم فئة متنفذة داخل السلطة واللجنتين التنفيذية والمركزية وتعمل وفق مصالحها الخاصة وارتباطاتها الخارجية.
وأشار إلى أن هذه البطانة تقصي الأصوات النقدية والمثقفين وأصحاب الرأي، حتى من داخل حركة فتح.
وبين أبراش أن هذه الطبقة السياسية الثابتة لا تتغير ولا تحاسب وتحتكر مواقع السلطة وتمنع أي تداول حقيقي.
ونبه إلى أنها تقدم نفسها كحارسة للثوابت الوطنية التي باتت ملتبسة وفاقدة لمصداقيتها لدى الجمهور.
وانتقد غياب مؤسسات دولة فاعلة في الحالة الفلسطينية، متسائلاً عن وجود دولة عميقة حقيقية تحمي النظام السياسي، كما هو الحال بدول أخرى مع غياب الاستقرار المؤسسي والتداول الديمقراطي للسلطة.
وتساءل عن جدوى استمرار الصمت على واقع منظمة التحرير والسلطة وحركة فتح ودورها بمواجهة الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، وسبب تردد مواقفها وازدواجيتها تجاه حركة حماس.
كما اتهم قيادة السلطة بإخفاء الفساد والعجز، منتقدًا ربط إصلاح حركة فتح بعودة المفصولين وإصلاح منظمة التحرير بانضمام حماس والجهاد الإسلامي ما يترك مصيرها بيد أفراد يتحكمون بها ويتحدثون باسمها دون تفويض.
وختم أبراش بانتقاد استمرار الخضوع للرؤية والمطالب الأميركية لإصلاح السلطة، محذرًا من غياب مشروع شامل للوحدة وإعادة بناء مؤسسات السلطة والمنظمة وفتح.





