القصة في ارقام

238 شهيداً صحفياً في غزة.. استهداف متعمد لإسكات صوت الحقيقة

ارتفع عدد شهداء الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 238 صحفيًا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية، نتيجة استهداف الاحتلال الإسرائيلي المتكرر والممنهج للصحفيين والمؤسسات الإعلامية.

وهذه الأرقام الصادمة تعكس حجم الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الإعلام الفلسطيني وسط حملة قصف ممنهجة تهدف إلى إسكات صوت الحقيقة وكتمان معاناة الشعب الفلسطيني في ظل العدوان المستمر.

وكان آخر هؤلاء الشهداء الصحفيين ضحية مجزرة مروعة ارتكبها الاحتلال، حيث استُشهد 6 صحفيين في قصف مباشر لخيمة الصحفيين بمحيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة، ما يعكس مدى استهداف الاحتلال المتعمد للإعلام الحر والصحافة الميدانية.

الصحفي الشهيد/ أنس الشريف، مراسل قناة الجزيرة.
الصحفي الشهيد/ محمد قريقع، مراسل قناة الجزيرة.
الصحفي الشهيد/ إبراهيم ظاهر، مصور صحفي.
الصحفي الشهيد/ مؤمن عليوة، مصور صحفي.
الصحفي الشهيد/ محمد نوفل، مساعد مصور صحفي.
الصحفي الشهيد/ محمد الخالدي، صحفي في منصة ساحات.

238 شهيداً صحفياً في غزة.. استهداف متعمد لإسكات صوت الحقيقة
238 شهيداً صحفياً في غزة.. استهداف متعمد لإسكات صوت الحقيقة

مجزرة بحق الصحفيين

وندد المكتب الإعلامي الحكومي بأشد العبارات بالجريمة الوحشية التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي باغتيال 5 من الصحفيين في قصف مباشر لخيمة الصحفيين قرب مستشفى الشفاء بمدينة غزة، والتي أودت بحياة الصحفي محمد الخالدي لاحقًا، ليصبح العدد 6 في تلك المجزرة الوحشية. كما أسفرت الجريمة عن إصابة عدد من الصحفيين الآخرين.

وحمل المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال الإسرائيلي، والإدارة الأمريكية، والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم النكراء، مطالبًا الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية والحقوقية الدولية في العالم، بإدانة هذه الجرائم وممارسة الضغط الفاعل لحماية الصحفيين الفلسطينيين والمؤسسات الإعلامية في غزة.

استهداف ممنهج وصمت دولي مريب

وتأتي هذه الجريمة ضمن سياسة ممنهجة يرتكبها الاحتلال لاستهداف الصحفيين، بهدف إسكات الحقيقة وطمس معالم جرائم الإبادة الجماعية في غزة. وبهذا يرتفع عدد شهداء الصحفيين في القطاع إلى 238 شهيدًا، في أكبر استهداف للصحافة في أي مواجهة مسلحة جارية.

وأكدت المقررة الأممية لحرية الرأي والتعبير أن الاحتلال يحاول قتل الحقيقة لكنه لن ينجح، مشددة على ضرورة محاسبة إسرائيل وإجبارها على إدخال الإعلام الدولي إلى غزة.

وأضافت أن ما قتل من الصحفيين في غزة يفوق أي صراع آخر، وأن الاحتلال يتصرف كأنه وحش محشور في الزاوية ويستهدف كل من ينتقده.

ردود فعل المؤسسات الإعلامية

وأدانت شبكة الجزيرة الإعلامية الاغتيال المدبر لمراسليها أنس الشريف ومحمد قريقع، بالإضافة إلى المصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، معتبرة أن هذا الهجوم يأتي وسط كارثة إنسانية مروعة جراء العدوان الإسرائيلي.

وأشارت الجزيرة إلى أن قتل أنس الشريف، أحد أشجع صحفيي غزة، محاولة يائسة لإسكات الأصوات الحرة قبيل استمرار الاحتلال في فرض السيطرة على القطاع. وحملت قوات الاحتلال وحكومتها المسؤولية الكاملة عن استهداف فريقها الصحفي.

بدوره، أدان التجمع الصحفي الديمقراطي الجريمة البشعة، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن قتل الطاقم الصحفي أثناء قيامه بواجبه المهني والإنساني في توثيق جرائم الاحتلال ونقل معاناة الفلسطينيين إلى العالم.

وإن هذه الجريمة المروعة ليست حادثًا معزولًا، بل حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلام الحر في غزة، في ظل إبادة جماعية مستمرة وحرب تجويع ممنهجة تهدف لإسكات صوت الحقيقة.

ويدعو المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى تحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال لوقف هذه الجرائم، وتأمين الحماية الكاملة للصحفيين في غزة، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم ضد حرية الصحافة وحق الناس في الوصول إلى المعلومات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى