كشف تقرير صحفي أن مدينة طولكرم شهدت يوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 أعنف الغارات الجوية وأكثرها عددًا منذ النكبة الفلسطينية عام 1948.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميًا بدء عملية عسكرية في طولكرم بالتعاون مع الشاباك، حيث استهدفت في يومها الأول مخيمي طولكرم ونور شمس بـ4 غارات جوية، ما أدى إلى استشهاد 8 فلسطينيين بينهم نساء.
وفي اليوم الثاني، استشهد فلسطيني تاسع في بلدة قفين بالمحافظة.
القصف الإسرائيلي على طولكرم
وبحسب بيانات معهد القوات الجوية الأمريكية بولاية ألاباما، شهدت محافظة طولكرم 18 غارة خلال الانتفاضة الثانية (2000-2005)، منها 16 على المدينة، وغارتان استهدفتا قرية عنبتا.
وخلال الانتفاضة الثانية، شن الاحتلال 572 غارة على الضفة الغربية وقطاع غزة، بينما كان القصف على طولكرم خلال هذه الفترة أقل كثافة مقارنة بالغارات الأخيرة.
وحتى خلال حرب 1967، لم تتعرض طولكرم لأي غارات جوية مباشرة.
وأشارت البيانات إلى أن كثافة القصف في يوم واحد على طولكرم (4 غارات) لم تحدث من قبل، حتى خلال أكثر أيام الانتفاضة الثانية عنفًا.
وفي ذلك الوقت، شهدت أكثر الأيام كثافة 11 غارة جوية على الضفة وغزة مجتمعة.
خطة الضم الكامل
تُقرأ هذه التصعيدات ضمن إطار خطط الاحتلال لضم الضفة الغربية بحلول عام 2025، كما صرّح وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش.
وتشمل الخطط بناء 22 برج اتصالات لمراقبة اتصالات المقاومة، ومصادرة 24 ألف دونم، وإنشاء أربع مدن استيطانية جديدة، من بينها مدينة مخصصة للدروز، وتحويل المدن الفلسطينية إلى سلطات إقليمية تحت السيطرة الإسرائيلية.
وبدأ الاحتلال بتسريع جهوده لمواجهة المقاومة في الضفة الغربية، وشكّلت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية جزءًا من هذه الجهود، حيث تم الدفع بها إلى مخيم جنين في ديسمبر 2024 لتفكيك خلايا المقاومة المسلحة نيابة عن الاحتلال.
مقاومة طولكرم
وكانت قد أفادت مصادر صحفية بأن اجتماعا عقد بين قادة أجهزة السلطة في طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة وقادة من “جيش الحرب الإسرائيلي” وجهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” في أعقاب تفجير عبوة ناسفة في آلية عسكرية في طولكرم.
وبحسب المصادر فقد أبدى قادة الجيش الإسرائيلي غضبا شديدا من العملية الأخيرة في طولكرم، وحملوا أجهزة السلطة مسؤولية “التقصير”.
وذكرت المصادر أن قادة الأجهزة تعهدوا بتكيف الجهود من أجل تقديم المعلومات الكافية حول الفاعلين في عملية التفجير وبذل جهود مكثفة لمنع تكرار هذا الهجوم.
كما أكد قادة الأجهزة الأمنية أن تعليمات صدرت من رئاسة السلطة بتنفيذ حملة مشابهة لما يجري في جنين لسحب سلاح عناصر المقاومة من مدينة طولكرم ومخيمها.
يذكر أن اشتباكات مسلحة تجري بين أجهزة السلطة ومقاومين في مخيم جنين لليوم الـ 20 على التوالي في عملية سحب سلاح وتفكيك لتشكيلات المقاومة في المخيم.