معالجات اخبارية

منع الوقود عن مستشفيات غزة.. سلاح إسرائيلي إضافي لتكريس الإبادة

في مختلف أنحاء قطاع غزة، لا يزال نقص الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء يؤثر بشدة على النظام الصحي المتدهور بالفعل، مما يعرض حياة المرضى للخطر ما يوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم منع الوقود كسلاح إضافي لتكريس حرب الإبادة.

وقد توالت التحذيرات من المستشفيات القليلة العامة في قطاع غزة من أن مولدات الكهرباء ستتوقف عن العمل في غضون ساعات قليلة بسبب استنفاد احتياطيات الوقود، مع تعرض حياة الأطفال الخدج والمرضى في وحدة العناية المركزة وأقسام المستشفى الأخرى لخطر وشيك.

وأعلن مجمع ناصر الطبي في خان يونس في الثامن من يناير/كانون الثاني أن جميع المولدات في المنشأة قد توقفت، وأن مولدًا صغيرًا فقط يعمل حاليًا بكمية كافية لمدة ثلاث ساعات.

وفي مؤتمر صحفي عقد في الثامن من يناير/كانون الثاني، ذكرت وزارة الصحة أنه لا يوجد مخزون من الوقود في المستشفيات بسبب القيود المفروضة على دخول الوقود ونهبه، محذرة من أنه إذا لم يتم استلام وقود إضافي، فإن هذا من شأنه أن يتسبب في كارثة حقيقية تؤثر على عمل مولدات الأكسجين وثلاجات الأدوية وحاضنات الأطفال.

كما أعلنت وزارة الصحة عن وفاة مريض نتيجة عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل أجهزة غسيل الكلى.

وقد أدت الهجمات الإسرائيلية المستمرة والحصار المفروض على شمال غزة إلى تعطيل الخدمات الصحية للسكان المتبقين في المنطقة بشكل خطير.

فبعد خروج مستشفى الإندونيسي ومستشفى كمال عدوان عن الخدمة في 24 و27 ديسمبر على التوالي، أفادت منظمة الإغاثة الدولية أنه في 3 يناير، أمرت القوات الإسرائيلية مستشفى العودة، وهو آخر مستشفى يعمل جزئيًا في شمال غزة، بإخلاء المرضى والموظفين على الفور.

وبينما يستمر مستشفى العودة في العمل، فإن الوصول إلى المنشأة، حيث لا يزال 34 مريضًا و63 موظفًا، محدود للغاية وسط الأعمال العدائية المستمرة في المنطقة.

كما تم تدمير خزان الوقود والمولد المتبقي الأخير في المستشفى مؤخرًا بعد استهدافه بشكل مباشر، وفقًا لمنظمة الإغاثة الدولية، ويكافح المستشفى للعمل بسبب النقص الحاد في الأدوية والإمدادات الطبية والوقود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى