نزوح نحو 2000 عائلة من مخيم جنين بفعل الحملة الأمنية للسلطة
تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى نزوح نحو 2000 عائلة من مخيم جنين للاجئين منذ بدء العملية التي شنتها قوات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في أوائل ديسمبر/كانون الأول 2024، في حين يكافح السكان المتبقون لتلبية احتياجاتهم الأساسية وسط قيود على الوصول.
ومنذ بدء العملية الأمنية التي شنتها القوات الفلسطينية في مخيم جنين للاجئين في 5 ديسمبر 2024، تم تقييد الوصول إلى المخيم بشدة.
واشتبكت القوات الفلسطينية مع مقاومين فلسطينيين واعتقلت 247 فلسطينيًا، وفقًا لمصادر رسمية نقلتها وسائل الإعلام.
وفي المجموع، استشهد 14 فلسطينيًا، بما في ذلك ثلاثة أطفال وصحفية وثلاثة من المارة وستة من أفراد القوات الفلسطينية وفلسطيني مسلح واحد.
وتقدر الأمم المتحدة أن حوالي 650 عائلة، أو 3400 شخص، لا يزالون حاليًا في المخيم ويواجهون ظروفًا مزرية، مع نزوح أكثر من 2000 عائلة إلى مدينة جنين والقرى المحيطة بها.
ويكافح السكان لتلبية احتياجاتهم الأساسية، حيث نفدت الإمدادات من المتاجر الكبرى، وأصبح الوصول إلى المياه والكهرباء محدودًا للغاية. كما أدى عدم القدرة على العمل أو الوصول إلى أماكن العمل إلى حرمان السكان من الوسائل المالية اللازمة لدعم أسرهم أو شراء الطعام.
أغلقت مدارس الأونروا الأربع في المخيم منذ 9 كانون الأول (ديسمبر) 2024، مما أدى إلى خسارة أكثر من 20 يومًا دراسيًا لـ 1600 طالب.
وقد أثرت عمليات التوغل المتكررة والطويلة الأمد التي شنتها القوات الإسرائيلية على مدى العامين الماضيين بالفعل على الصحة النفسية لسكان المخيم، وخاصة الأطفال.
أدى انقطاع التيار الكهربائي إلى إتلاف ما يقرب من 1600 قارورة من الأنسولين في عيادة الأونروا الصحية، والتي كانت غير صالحة للعمل منذ بدء العملية.
وتقدم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لسكان المخيم خدمات صحية خمسة أيام في الأسبوع في مركز قباطية الصحي القريب، لكنهم لم يتمكنوا إلى حد كبير من زيارته، ويرجع ذلك على الأرجح إلى صعوبات الوصول. ونتيجة لذلك، فات نحو ثلثي مرضى الأمراض غير المعدية مواعيدهم.
وقد انتشر الضرر في الممتلكات والبنية التحتية على نطاق واسع، حيث وردت تقارير عن حرق نحو 29 منزلاً، وإلحاق أضرار بخزانات المياه والمولدات، وإلحاق أضرار جسيمة بغرفة المختبر في المركز الصحي التابع للأونروا عندما أصيب بقذيفة صاروخية ليلة 31 كانون الأول/ديسمبر 2024.
وتوقفت أعمال إعادة تأهيل شبكات المياه، التي تضررت بشكل كبير نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية السابقة، مما أثر على وصول أكثر من 60 في المائة من سكان المخيم إلى المياه، في حين وردت تقارير عن تضرر العديد من المولدات، مما تسبب في انقطاعات متقطعة للكهرباء والاتصالات في أحياء متعددة داخل المخيم.