القصة في ارقام
أخر الأخبار

3 مقصات فقط لإنقاذ حياة مرضى العيون في غزة!

لم تقتصر الإعاقات التي خلّفها العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة على فقدان الأطراف أو الإصابات الجسدية، بل امتدت لتطال البصر، حيث كشفت وزارة الصحة الفلسطينية عن فقدان أكثر من 1500 مواطن لبصرهم بالكامل، فيما يواجه 4000 آخرون خطر العمى نتيجة نقص حاد في الأدوية والتجهيزات الطبية الخاصة بأمراض العيون.

 مرضى العيون في غزة

وأكد مدير مستشفى العيون في غزة، الدكتور عبد السلام صباح، أن القطاع الصحي يواجه عجزًا كارثيًا في المستهلكات والمعدات الجراحية الخاصة بجراحات العيون، وخاصة في علاج الشبكية واعتلالها الناتج عن مرض السكري أو النزيف الداخلي.

وقال صباح:”نعاني من نقص حاد في الأجهزة الأساسية، حتى أننا لا نمتلك حاليًا سوى 3 مقصات جراحية مستهلكة يُعاد استخدامها بشكل متكرر، ما يعرّض حياة المرضى للخطر ويُفشل عمليات إنقاذ العيون”.

وأشار إلى أن المواد الجراحية الحيوية مثل الهيليوم والخيوط الدقيقة أصبحت على وشك النفاد الكامل، محذرًا من أن مستشفى العيون قد يعلن قريبًا عن توقفه الكامل عن إجراء العمليات الجراحية ما لم يتم تزويده بشكل عاجل بالمعدات المطلوبة.

أطفال غزة في خطر

وفي سياق موازٍ، وصف رئيس قسم الأطفال في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس الوضع بأنه “كارثي”، مؤكدًا أن جيلًا كاملًا من الأطفال يُستهدف دون رحمة، في ظل نقص حاد في الأدوية الأساسية والمكملات الغذائية المخصصة للحوامل والأطفال.

ومنذ 2 مارس/آذار، تفرض سلطات الاحتلال حصارًا خانقًا على قطاع غزة، وتمنع دخول الأدوية والمواد التموينية.

وأدى ذلك إلى تفجّر أزمة صحية غير مسبوقة، خاصة أن كميات المساعدات الطبية التي كانت تدخل قبل الحصار لم تكن تكفي أصلًا لتغطية احتياجات المستشفيات مع تزايد عدد الجرحى جراء القصف المتواصل.

وكانت وزارة الصحة قد حذرت سابقًا من نفاد أكثر من 37% من الأدوية الأساسية، و59% من المستهلكات الطبية، بينما تُشير التقارير إلى أن النقص يطال أيضًا أدوية السرطان، وأدوية الفشل الكلوي، وأمراض القلب، ما يهدد حياة مئات المرضى.

الناس يموتون بسبب نقص الدواء

وأطلقت الوزارة نداء استغاثة قبل أسابيع، قائلة:“الناس يموتون بسبب نقص الدواء والمعدات الأساسية، والطواقم الطبية باتت غير قادرة على تنفيذ التدخلات الطارئة للمصابين”.

وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الصحية بالتحرك العاجل لإنقاذ القطاع الصحي من الانهيار الكامل، مؤكدًة أن استمرار إغلاق المعابر يعني مزيدًا من الموت للمدنيين الأبرياء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى