معالجات اخبارية
أخر الأخبار

عمر عبد ربه يروج لجرائم الاحتلال مع المرتزقة الأمريكيين في غزة

في مشهد فجّ وسط المجاعة والمعاناة في قطاع غزة، ظهر عمر عبد ربه، أحد عناصر شبكة أفيخاي الإعلامية الموالية للاحتلال، وهو يلتقط صورة ترويجية مع جندي أمريكي من المرتزقة في أحد مراكز توزيع “المساعدات” التي تُدار بإشراف جيش الاحتلال الإسرائيلي.

الصورة أثارت سخطًا واسعًا في أوساط الفلسطينيين، خصوصًا أنها جاءت في وقت يحاول فيه الاحتلال تجميل صورته أمام العالم، مستخدمًا وجوهًا محلية لتسويق مشهد “إنساني” زائف، بينما الحقيقة أن المساعدات تمر عبر منظومة إذلال وتحكم عسكري مباشر.

عمر عبد ربه يروج لجرائم الاحتلال

عمر عبد ربه، المعروف بعمله في مجال خدمات الجوال والحوالات، ليس بحاجة لتلقي مساعدات غذائية، بل اشتهر في غزة باستغلال ظروف الحرب وفرض عمولات مرتفعة على الحوالات المالية وخدمات الاتصالات، دون مراعاة لحال الناس.

واليوم، يظهر في مهمة جديدة ضمن شبكة أفيخاي، ليضفي لمسة ترويجية على آلية مساعدات يديرها الاحتلال بنفسه، بينما الأطفال والنساء يموتون جوعًا.

مساعدات تحت القصف وصورة للتجميل

ومنذ بداية تطبيق الآلية الأمريكية، هرع آلاف الجوعى نحو مراكز التوزيع التي تقع في مناطق خطرة ومكشوفة، وسط إطلاق نار من جيش الاحتلال، وانتهى بعضها بمجازر مروعة.

وكشفت تقارير حقوقية أن قوات الاحتلال صادرت كميات ضخمة من مساعدات إنسانية كانت موجهة لغزة عبر مؤسسات خيرية مثل “رحمة” العالمية، ثم أعادت تغليفها وتوزيعها عبر شركات أمنية أمريكية، وتحت إشراف مباشر من جيش الاحتلال، بهدف التسويق الدعائي فقط.

في المقابل، أكدت وكالة الأونروا أنها لا تشارك في هذه الآلية، وصرّحت بأن “العمل الإغاثي الحقيقي يجب أن يصل للناس في أماكنهم، لا أن يتم جمعهم في مناطق خطيرة وسط القصف والرصاص”.

الاحتلال يستخدم الغذاء كسلاح حرب

وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة الإنسانية، مؤكداً أن “إغلاق المعابر، ومنع دخول المساعدات، واستخدام الغذاء كسلاح حرب ضد المدنيين، جريمة مكتملة الأركان”.

وأضاف: “نحذر من صمت المجتمع الدولي، الذي أصبح شريكًا ضمنيًا في الجريمة من خلال تجاهله، بينما يموت أكثر من 2.4 مليون فلسطيني ببطء تحت الحصار والمجاعة”.

وعمر عبد ربه، بصفته جزءًا من شبكة أفيخاي الدعائية، يؤدي دورًا خطيرًا في تلميع صورة الاحتلال والترويج لروايته الإعلامية، بينما يعاني سكان غزة من الجوع والموت تحت الحصار والقصف.

وفي الوقت الذي ينهب فيه الاحتلال المساعدات ويقصف الأطفال، يختار عبد ربه أن يبتسم أمام عدسة المرتزقة الأمريكيين، مدّعيًا الإنسانية وهو يشارك فعليًا في تجميل واحدة من أبشع الجرائم بحق شعبه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى