من هو العدو الحقيقي في إعلام السلطة وفتح؟

كعادته، يستمر إعلام السلطة الفلسطينية وحركة فتح بتوجيه بوصلة خطابه نحو مهاجمة المقاومة، ويتجاهل جرائم جيش الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة على نحو لافت.
ويكرر إعلام السلطة وفتح عبارات تحمل المقاومة مسؤولية تعطيل التوصل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، دون أن يهاجم الاحتلال أو يذكر تخريبه كل جهد لوقف الإبادة.
يتزامن ذلك مع تغييبهما عن شاشاتهما ومنصاتهما أي دعوة لإسرائيل لتطبيق حل الدولتين أو الانسحاب الجزئي حسب ما تنادي به السلطة في المحافل الدولية.
وينصب تركيز الجهد الإعلامي للسلطة وفتح الآن بعد تقديم المقاومة موافقة سريعة على عرض وقف إطلاق النار عند نغمة جديدة وهي الدفع لتسليم سلاح المقاومة، أكثر من تركيزهم على الاحتلال نفسه.
هذا الخطاب يثير غضب الفلسطينيين ويطرح تساؤلات كبيرة عمن هو العدو الحقيقي بخطاب السلطة؟.
ويتساءل نشطاء: “أهو الاحتلال الذي يصادر الأرض ويقتل الأبرياء، أم المقاومة التي ترى الكفاح المسلحة خيارًا مشروعًا في ظل فشل مشاريع التسوية؟”.