معالجات اخبارية

تفاصيل خطة تجويع “إسرائيل” سكان غزة عمدا بفيتو غربي

اتهمت صحف عالمية “إسرائيل” بتعمد استعمال التجويع كسلاح حرب ضد سكان قطاع غزة بفيتو أخضر من الغرب، مؤكدة أن إسقاط المساعدات جوا “فكرة سيئة وخطيرة”.

فقد قالت صحيفة “ليبيراسيون” الفرنسية، إن “إسرائيل سمحت بإسقاط المساعدات جوا إلى غزة بعد ضغوط دولية”، لكنها وصفت الفكرة بأنها “سيئة وخطيرة وغير مناسبة للقطاع الذي يعاني المجاعة”.

وأشارت إلى أن فتح المعابر والسماح بمرور المساعدات العالقة على الحدود هو الحل الأفضل.

صحيفة “الغارديان” البريطانية نشرت مقالا للكاتب أوين جونز، قال فيه إن “إسرائيل جوّعت أهل غزة عمدا”، وإنها “لم تكن لتفعل ذلك من دون مساعدة الغرب”.

وأضاف أن “فرك اليدين الظاهر من رئيس الوزراء البريطاني وقادة الغرب، وإبداء شعورهم بالقلق على ما يحدث في غزة، تصرف بلا أي أهمية، لأنهم كانوا يعرفون تماما ما يحدث للفلسطينيين”.

وأكد الكاتب أن “تجويع إسرائيل المتعمد لغزة جريمة جرى الاعتراف بها وتصميمها وتنفيذها على مرأى الجميع”، مضيفا أنه “رغم الذنب الشائن والواضح لإسرائيل، فإن أكاذيبها ما زالت تلقى استحسانا من السياسيين والإعلام الغربي”.

وفي صحيفة “معاريف” العبرية اعتبر مقال أن الحقيقة المرة لإسرائيل “هي أن كل يوم إضافي بغزة والضفة الغربية يكثّف موجة الاعتراف العالمية بضرورة قيام دولة فلسطينية”.

فبعد فرنسا وبريطانيا، هناك إشارات من مالطا واليونان وبلجيكا إلى الاعتراف بدولة فلسطين، كما يقول المقال الذي انتقد حكومة بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

وقال “إن الإسرائيليين جميعهم كأنهم مختطفون من جانب عصابة من المجرمين تحتجزهم رهائن في عملية احتيال ديمقراطية، ولا يعرفون كيف الخلاص”.

أما صحيفة “نيويورك تايمز”، فقالت إن تعهد بريطانيا وفرنسا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية “يعكس إحباطا عميقا من سلوك إسرائيل في غزة والضفة الغربية المحتلة”.

ونقلت الصحيفة عن خبراء في القانون الدولي أن هذه التعهدات “تعني أن فلسطين استوفت كافة الشروط المطلوبة لإقامة دولة مستقلة، وهي: سكان دائمون، وحدود إقليمية محددة، وحكومة، وقدرة على إدارة الشؤون الدولية، حتى لو كان أحد هذه العناصر محل نزاع”.

أما صحيفة “وول ستريت جورنال” عن أمير أفيفي، وهو عميد إسرائيلي متقاعد يقدم المشورة لوزارة الجيش الإسرائيلية، أن إسرائيل “اعتقدت خطأ أن لديها موقفا تفاوضيا قويا مع حماس، بعد هزيمة إيران وحزب الله والسيطرة على معظم قطاع غزة”.

كما نقلت عن عوفر غوترمان، وهو مسؤول سابق في الاستخبارات الإسرائيلية، أن فشل 7 أكتوبر 2023 “جعل من الصعب عاطفيا وسياسيا بإسرائيل إنهاء الحرب دون القدرة على القول إن هجوما من طرف حماس لن يتكرر أبدا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى