معالجات اخبارية

السلطة شريكة بـ”التطهير العرقي”.. بهاء بعلوشة يدعو سكان غزة لمغادرتها

أثار المسؤول الأمني البارز في جهاز مخابرات السلطة الفلسطينية بهاء بعلوشة جدلًا واسعًا بعدما دعا سكان غزة إلى مغادرة منازلهم، في موقف يعكس تماهياً مع مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من القطاع.

ويعرف بعلوشة بعلاقاته الواضحة مع العصابات الموالية للاحتلال وتاريخه المليء بالتحالفات المشبوهة التي تهدد أمن واستقرار غزة.

بهاء بعلوشة والتهجير

وتأتي دعوته الأخيرة بعد فشل الاحتلال المتكرر في إجبار الأهالي على ترك بيوتهم بالقوة، في محاولة جديدة لدفع السكان نحو مناطق جنوب القطاع.

وتعتبر دعوة بعلوشة دعمًا صريحًا لمخطط تهجير غزة، خصوصًا أنه صادر عن شخصية لها تأثير على بعض المجموعات المحلية، ما يزيد من المخاطر على المدنيين ويكشف الانتهاكات الخفية بحق سكان القطاع.

ورغم التحريض والدعوات للنزوح، يصر أهالي غزة على البقاء في أرضهم، مؤكدين أن محاولات التهجير لن تنجح في اقتلاعهم من وطنهم، وأن غزة ستظل مهدهم وأرضهم مهما تكاثفت المؤامرات.

من هو بهاء بعلوشة؟

ينتمي بهاء بعلوشة لعائلة فلسطينية معروفة في غزة، وبرز اسمه داخل جهاز المخابرات الفلسطينية منذ سنوات طويلة، حيث تدرج في مناصب حساسة تعلّق بملفات قطاع غزة والفصائل الفلسطينية، بالإضافة إلى متابعة النشاطات الميدانية والاجتماعية داخل القطاع.

وعرف بعلوشة بعلاقاته الوثيقة مع قيادات السلطة وأجهزتها الأمنية، ما منحَه نفوذاً واسعاً على ملفات المعابر والاتصالات الأمنية وحتى بعض الملفات المالية. إلا أن هذا النفوذ ارتبط دائمًا بشبهات تورطه في أعمال تخدم الاحتلال الإسرائيلي، خصوصاً من خلال تمرير معلومات حساسة حول مواقع شخصيات المقاومة وتحركات قادة ميدانيين، ما ساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في استهدافهم من قبل إسرائيل.

ولم يقتصر دوره على التنسيق الأمني، بل امتد ليشمل التواطؤ في ملفات الحصار الإنساني، عبر تعطيل وصول المساعدات أو تمرير قوائم انتقائية، ما زاد من معاناة سكان غزة وفتح المجال لاستخدام الجوع كسلاح حرب.

كما تورط في تمويل وتشكيل عصابات مسلحة داخل القطاع، من بينها مجموعة “أبو شباب”، التي استُخدمت لزرع الفوضى واستهداف المقاومة الداخلية، وتلقى دعمًا ماليًا ولوجستيًا من جهات محلية وعربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى