معالجات اخبارية

جمال نزال.. مهاجم المقاومة ورافع شعار الاحتلال

لم يكن جمال نزال طوال حياته سوى بوق فتنة يعمل على تبرير الاحتلال الإسرائيلي وإلصاق مسؤولية تدمير غزة بالمقاومة وحركة حماس، متجاهلاً بشكل متعمد الجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وفي سلسلة تصريحاته، حاول نزال تقديم المقاومة على أنها سبب كل الخراب، متناسياً أن الاحتلال هو من يقود سياسة الإبادة والتوسع الاستيطاني.

وتجاهل نزال مصادرة الأراضي الفلسطينية بالقوة، وفرض المستوطنين لسيطرتهم على مناطق “ج”، وإغلاق الأراضي الرعوية، ومنع تراخيص البناء، وهي سياسات جزء من استراتيجية الاحتلال الواضحة لتقويض الوجود الفلسطيني.

كما حاول نزال تصوير حركة حماس على أنها سبب تراجع الوضع في غزة بعد أوسلو، متجاهلاً أن السلطة الفلسطينية كانت وراء السياسات التي أضعفت القطاع، وأن الاحتلال هو المسؤول الأول عن الحصار والدمار والقتل.

وتصريحاته الأخيرة أثارت سخرية وغضب الشارع الفلسطيني، الذي اعتبرها محاولة لتبرئة الاحتلال وإلقاء المسؤولية على الفلسطينيين أنفسهم عن الدمار في غزة.

نزال، الذي طالما هاجم المقاومة، يتجاهل بشكل كامل جرائم الاحتلال، من المجازر في غزة إلى الهدم في الضفة الغربية، وفرض الاستيطان وتهجير الفلسطينيين، وتكشف تصريحاته تحيزه الكامل للأجندة الإسرائيلية، في مقابل مواقف الشعب الفلسطيني ومقاومته التي سجَّلت بطولات حقيقية في الدفاع عن الأرض والكرامة.

وهذا السلوك المشين وطنياً وأخلاقياً دفع حتى عائلته لإعلان براءتها منه، مؤكدة أن أقواله وتصريحاته مخزية وغير مشرفة، وأن مكانه ليس إلا مع السفلة والخونة.

من هو جمال نزال؟

جمال نزال شخصية مثيرة للجدل، معروف بتصريحاته التي تستهدف المقاومة الفلسطينية وتبرر الاحتلال الإسرائيلي.

وسبق له أن أثار فضائح أخلاقية وسياسية، أبرزها علاقته مع فتاة إسرائيلية في ألمانيا، ورغم ذلك حصل على مناصب رسمية في حركة فتح تشمل الناطق باسمها في أوروبا وعضوية المجلس الثوري.

ويعتمد نزال على الإعلام واللقاءات التلفزيونية لترويج أفكاره، متجاهلاً الجرائم الإسرائيلية، ومعارضاً لأي تقارب داخلي بين الحركات الفلسطينية، وسلوكه السياسي والأخلاقي جعله محط سخرية وغضب الشارع الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى