اعتقال الطالبة الأردنية أمجاد فرج بسبب أنشودة وكفالة 10 آلاف دينار

أثار اعتقال الطالبة الجامعية الأردنية أمجاد فرج جدلاً واسعاً بعد أن نشرت مقطع فيديو تغني فيه أنشودة قديمة تقول كلماتها: “جلسنا على الرصيف ما قبلنا الخيانة، صبرنا على الرغيف تحملنا الزنزانة”.
ورغم الطابع الفني البسيط للأنشودة التي تعود للمنشد الفلسطيني إبراهيم الأحمد أو فرقة الوعد، اعتبرت السلطات الأردنية أن ما فعلته الطالبة يمثل “تهديداً للأمن”.
اعتقال أمجاد فرج
وقررت النيابة الإفراج عن أمجاد فرج بكفالة مالية وصلت إلى 10 آلاف دينار أردني، إلى جانب إلزامها بتوقيع تعهد بعدم تكرار مثل هذه الأناشيد أو نشرها مستقبلاً.
وفُهم هذا القرار على نطاق واسع باعتباره رسالة ردع واضحة للشباب الأردني بأن التعبير الفني أو التضامن مع القضية الفلسطينية قد يكلّف ثمناً باهظاً.
وكتبت والدة أمجاد فرج “سؤال.. ما مدى سقف الحريات لدينا يتم توقيف ابنتي.. والسبب أنشودة.. أنشودة على رأيهم حماسية.. هذه الأنشودة كان لها أثر مشاهدة نصف مليون هل هذه تهمة يتم إلصاقها لفتاة بعمر الورد.. أم هي الاعتقالات العشوائية.. والتوفيق لأجل املاءات خارجية”.
التضييق الأمني في الأردن
وأحدث اعتقال الطالبة صدى كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الكثير من النشطاء عن غضبهم واستغرابهم من تحويل غناء أنشودة إلى جريمة يعاقب عليها القانون.
واعتبر البعض أن ما جرى يؤكد أن حرية التعبير في الأردن تتراجع إلى مستويات خطيرة، فيما وصف آخرون ما حدث بأنه محاولة لإخماد أي صوت يتعاطف مع فلسطين أو يعبّر عن رفض الواقع السياسي.
وحذر نشطاء من خطورة اعتقال الطالبة أمجاد فرج بسبب أنشودة، مؤكدين أن القضية تكشف عن توجه متصاعد لتجريم التعبير السلمي وتحويل الكلمات إلى “ملفات أمنية”.
واعتبر النشطاء أن مثل هذه الإجراءات لا تهدد الأمن بقدر ما تسيء إلى صورة الأردن وتتناقض مع التزاماته الدولية في مجال حقوق الإنسان.
وتأتي الحادثة في إطار أوسع من التضييق على الحريات العامة في الأردن، حيث سجلت منظمات حقوقية خلال الأشهر الأخيرة سلسلة من الاعتقالات والمحاكمات بسبب منشورات على مواقع التواصل أو مواقف تضامنية مع الشعب الفلسطيني في غزة.