الجاسوس حسام الأسطل يكشف تعاون السلطة مع عصابات شرق خانيونس

كشف حسام الأسطل، أحد قادة عصابة “أبو شباب” في خانيونس، عن علاقاته وتنسيقه مع الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، مؤكداً أن هذا التعاون يهدف إلى مساعدة الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائم القتل والإبادة وتمشيط الطرق أمام آلياته في المناطق الشرقية لقطاع غزة.
وأوضح الأسطل في تصريحات صحفية أن “العديد من قيادات السلطة، من محمود عباس إلى أصغر جندي، يشاركون في تحقيق الهدف الذي نعمل عليه وهو إزاحة حركة حماس”.
وأضاف قائلاً: “انت عارف وضع السلطة في الضفة الغربية والمشاكل التي تعاني منها، والتنسيق بيننا وبين السلطة موجود”.
حسام الأسطل ويكيبيديا
ويحمل الأسطل تاريخاً طويلًا من النشاطات الاستخبارية والعمليات السرية، فهو ضابط سابق في جهاز الأمن الوقائي، ومتهم بالتخابر مع الاحتلال الإسرائيلي منذ التسعينيات.
وقد تورط في مهام داخلية وخارجية لصالح الموساد الإسرائيلي، أبرزها اغتيال العالم الفلسطيني فادي البطش في كوالالمبور عام 2018، حيث أُعلن لاحقاً اعتقاله من قبل وزارة الداخلية في غزة، وأصدرت المحكمة العسكرية في أكتوبر 2022 حكماً بالإعدام بحقه بوصفه مشاركاً في العملية.
حسام الأسطل وعصابة أبو شباب
ومع اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023، أدى القصف الإسرائيلي إلى انهيار جزئي في النظام الأمني، ما سمح لهروب سجناء وموقوفين، وبرز الأسطل ضمن عصابة ياسر أبو شباب، التي عملت تحت حماية الجيش الإسرائيلي شرق رفح، وشملت أنشطتها السطو على قوافل الإغاثة وفرض إتاوات محلية، في محاولة إسرائيلية لتقويض نفوذ المقاومة في مناطق محددة.
وعلى مدى ما يقرب من ثلاثة عقود، تتقاطع حياة الأسطل مع ملفات التخابر والاستخبارات والاغتيالات، لتكشف اليوم كيف أن هذه العصابات وبعض عناصر السلطة الفلسطينية تعمل ضمن منظومة أمنية متكاملة مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث يكمل كل طرف الآخر في تنفيذ أهدافه في قطاع غزة.