تحليلات واراء

احتفاء فلسطيني بذكرى 7 أكتوبر وتأكيد الالتفاف حول المقاومة في غزة

قال الكاتب السياسي وليد الهودلي إنّه بعد عامين من الحرب، تبيّن حجم الكارثة والبطولة معًا، موضحًا أن المشروع الصهيوني تراجع وفقد صورته الأخلاقية، فيما ارتفع رصيد المقاومة عالميًا.

وأضاف أن فشل الاحتلال في الحسم كشف هشاشته واعتماده على واشنطن، ما يجعله أوهى من بيت العنكبوت.

ذكرى 7 أكتوبر

وأضاف الكاتب الصحفي وسام عفيفة أنه في مثل هذا اليوم قبل عامين، انقلبت معادلة الصراع مع الكيان رأسًا على عقب، مشيرًا إلى أن  7 أكتوبر لم يكن مجرد هجوم، بل لحظة مفصلية أعادت تعريف معاني القوة والمقاومة والردع في المنطقة.

وتابع أن ارتدادات ذلك اليوم لم تهدأ — لا في الميدان، ولا في السياسة، ولا في الوعي الجمعي للأمة، مؤكدًا أنها محطة ستظل تهزّ المنطقة لسنوات قادمة، لأن ما قبلها ليس كما بعدها.

طوفان الأقصى “7 أكتوبر”

ومن جانبه، تابع الدكتور أسامة الأشقر في موعظته التي حملت عنوان موعظة الطوفان في يومه! أن اليوم من أيام الله زمانٌ استثنائيٌّ متواصِل تَحْدُث فيه وقائع عظيمة فارقة في تاريخ الأمم والشعوب، تتأسّس عليه تداعيات وتغييرات وتحوّلات تعيد تركيب القوى والأنماط والمسارات في جغرافيات اليوم وامتداداته.

وأوضح أن هذه وقائع عظيمة لأنها أيام لا تُنسَى في ذاكرة الأمم والشعوب، لعظم ما حدَث فيها من آيات، ولذلك لا ينبغي نسيانُها بعد ذلك، ولا المرور السريع عليها، بل يجب التذكير بها والاتعاظ بمشهدها، مستشهدًا بقوله تعالى: “وذكِّرْهم بأيام الله”.

وبيّن أن هذه الآيات لا يعقلها إلا الصابرون الشاكرون، الصابرون على البلاء، الثابتون فيه، والشاكرون على الصبر فيه والعطاء منه، مستدلًا بقوله تعالى: “وذكِّرهم بأيام الله إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور”، مشيرًا إلى أن هذه الأيام فيها الكثيرُ المتتابع من المحنة والبلاء، وفيها من آثار ذلك تجدُّد المنحة والعطاء.

وأوضح الأشقر أن هذه الأيام التي أُمرنا أن نتذكّرها ونذكّر بها ونتذاكرها ستجعلنا من أبنائها المخلصين لذكراها، العاملين على منهاجها، الدائبين في تثبيت آثارها وإمضاء أسبابها، مضيفًا أنها أيام جليلة لا يَسْلُك ساعاتِها الكبيرةَ إلا الكبار من ذوي الهمم والعزائم والإرادات، بينما يفرّ عنها نفر من القاعدين العاجزين ابتغاء السلامة المؤقتة والنجاة القصيرة.

وأشار إلى أن أيام الله يعيشها من يستنصر به ويتوكل عليه ويحسن الظنّ بقضائه ويوقن بنصره القريب، وأمّا الذين لا يرجون أيام الله من كثرة الحساب وإيثار الدعة والراحة ومظان السلامة في غير مواطنها، ويغفلون عن عظم الجزاء في يوم الحق العظيم الذي تظهر فيه حكمة الله وعزته، فهم ممن يُغفر لهم ما فعلوه لأن الله سيتولى جزاءهم ويُظهر لهم وعده وإجابته، مستشهدًا بقوله تعالى: (قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ).

وختم الأشقر بالقول إن أيام الله هذه إن نجحنا في عبورها وثبَتْنا في مسيرها وحمدنا الله على الضرّاء والبأساء والسرّاء فيها، فهي ذات أثرٍ مستمرٍّ وفضل مستقرّ ما دمنا عليها من الذاكرين المذكّرين الصابرين الشاكرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى