نجاح حماس في مواجهة العملاء يثير القلق الإسرائيلي والأمريكي

كشف تقرير لموقع “ماكو” الإسرائيلي، نقلاً عن مصادر عسكرية في جيش الاحتلال، أن حركة حماس نجحت في السيطرة على عشرات المركبات والأسلحة ومبالغ مالية كانت مخصصة للعملاء والعصابات في قطاع غزة.
ومنذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار، شنت حماس حملة حازمة ضد العملاء والعصابات ونفذت عشرات الاعتقالات والإعدامات بحق من تورطوا في المشروع الإسرائيلي، مؤكدة قدرتها على فرض نفوذها بسرعة وفعالية داخل القطاع.
ونقلت المصادر عن ضباط إسرائيليين قولهم إن حماس استولت على نحو 45 شاحنة صغيرة، ومئات بنادق كلاشينكوف، ومدافع رشاشة، وقنابل يدوية، إضافة إلى الأموال التي كانت تُحوّل للعملاء والعصابات.
وكانت الاستراتيجية الإسرائيلية في القطاع قائمة على محاولة خلق بديل لحماس عبر التواصل مع العشائر الفلسطينية، إلا أن هذا المشروع انهار بسرعة بعد رفض العشائر التعاون مع الاحتلال.
ويعتمد الاحتلال على استمرار حالة الفوضى ووجود العملاء لضمان أدوات ضغط على المجتمع، ولهذا فإن جهود حماس في مواجهتهم تُثير القلق داخل أروقة الاحتلال والإدارة الأمريكية.
العملاء والفوضى
وفي هذا السياق، أصدرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة بياناً رحبت فيه بمواقف العائلات والعشائر والفصائل الرافضة للتعاون مع الاحتلال، مؤكدة تضافر الجهود لاستعادة الأمن وإلغاء غطاء المتعاونين، وأن عملاء الاحتلال ومثيري الفوضى لن يكتب لهم البقاء أمام حالة الإجماع الوطني.
وأكد البيان أن هذه المواقف تعكس المسؤولية العالية وتشكل إجماعاً وطنياً وشعبياً في قطاع غزة، وأن الوزارة على تواصل وتعاون وثيق مع كل العائلات والعشائر والفصائل لضمان استعادة الأمن والنظام وحماية المجتمع، في ظل استمرار معاناة شعبنا بعد عامين من الحرب الوحشية.
ويشير المحلل السياسي ياسين عز الدين إلى أن الضربات التي تلقاها العملاء في غزة تقلق الاحتلال والأمريكان، ولا يقتصر الأمر على السلطة الفلسطينية، ولهذا سمعنا تهديدات من ترمب وغيره من المسؤولين الأمريكان مطالبين بوقف ملاحقة العملاء.
وأضاف عز الدين أن جيش الاحتلال يتحرك ميدانيًا لتوفير حماية للعملاء، بالإضافة لحملات إعلامية يشنها الإعلام العربي المتصهين، صحيح أنه يحتقرهم ويزج بهم في مقدمة المعارك ليتلقوا الضربات بدلًا من جنود الاحتلال، لكنهم معنيون بالحفاظ على الظاهرة حتى يستطيعوا استخدامهم ضد المقاومة وشعبنا.