معالجات اخبارية

أمين عابد.. من مهاجم الإمارات إلى أداة التحريض

شهدت مواقف الناشط الفتحاوي أمين عابد تحوّلًا جذريًا أثار موجة من الجدل، بعد أن كان من أبرز من هاجموا دولة الإمارات ورفضوا سياساتها تجاه القضية الفلسطينية، قبل أن يتحوّل لاحقًا إلى أحد أبرز الأصوات المدافعة عنها والمحرّضة ضد المقاومة الفلسطينية من داخل أراضيها.

قبل أعوام، كتب عابد منشورات عديدة على صفحاته الشخصية يهاجم فيها بشدة الإمارات وقيادات “التيار الإصلاحي” في حركة فتح المقيمين في أبوظبي، واتهمهم علنًا بالعمل على “تصفية القضية الفلسطينية” و”التطبيع مع الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني”.

ففي عام 2020، وصف عابد إقامة الإمارات علاقاتٍ رسمية مع إسرائيل بأنها “خيانة”، وقال إن أبوظبي “انخرطت في مؤامرة كبرى لتصفية القضية الفلسطينية”، وذهب حدّ وصف الرئيس الإماراتي محمد بن زايد بأنه “خائن للقدس”.

كما رفض ما اعتبره “محاولات لتقديم المساعدات الفلسطينية بوصفها جسرًا للتطبيع والخيانة”، وهاجم بشدة إرسال أبوظبي مساعدات طبية إلى الأراضي الفلسطينية من دون التنسيق مع الحكومة.

خروج أمين عابد من غزة

ولكن بعد سنوات قليلة فقط، انقلبت مواقف عابد رأسًا على عقب، فبعد خروجه من غزة في أيلول/سبتمبر الماضي، عبر تنسيق خاص مع سلطات الاحتلال عبر معبر كرم أبو سالم، ثم انتقاله إلى مطار رامون ومنه إلى دولة الإمارات، ظهر الرجل في قلب “الإمارات الإنسانية” بأبوظبي، يقود خلية سرية تموّلها الإمارات لتشويه فصائل المقاومة الفلسطينية والتحريض عليها.

ومن هناك بدأ نشاطه في الترويج لروايات الاحتلال الإسرائيلي، وبثّ دعايات تستهدف المقاومة، واتهامها بالمسؤولية عن دمار غزة.

ولم يكن تحوّل أمين عابد مجرد تغيير في نبرة الخطاب، بل انتقالًا كاملًا في الموقف والانتماء، فالرجل الذي اتهم الإمارات يومًا بأنها تغذي الانقسام الفلسطيني وترعى كل من يشوّه مسيرة النضال، أصبح اليوم أحد أبرز الأصوات التي تتبنّى خطابها وتعمل ضمن أدواتها الإعلامية في مهاجمة المقاومة وتبرئة الاحتلال من جرائمه.

من هو أمين عابد؟

أمين عابد من سكان معسكر جباليا شمال قطاع غزة، يعد أحد أبرز وجوه شبكة “أفيخاي” للتحريض الإلكتروني، ونشط على مدى السنوات الماضية في مهاجمة فصائل المقاومة الفلسطينية.

ويعتمد في نشاطه على نشر روايات كاذبة وتبرئة الاحتلال من جرائمه، ويقود خلية للتحريض تعمل من الإمارات، مستغلاً مواقع التواصل لتضليل الرأي العام الفلسطيني والترويج لسياسات الاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى