فتح والسلطة تعطل تشكيل لجنة توافقية لإدارة غزة
يواصل القيادي في حركة فتح، منير الجاغوب، إظهار موقف واضح من تعطيل أي جهود لتشكيل لجنة إدارية توافقية لإدارة غزة، مؤكّدًا أن رئيس اللجنة يجب أن يكون من طرف حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية، في موقف يرى البعض أنه يعكس عدم جدية الحركة في التعاطي مع المبادرات الوطنية لإنهاء الانقسام الفلسطيني.
منير الجاغوب وإدارة غزة
وفي تعليق على ذلك، قال الناشط السياسي مصطفى البنا إن تصريحات الجاغوب تظهر أن قيادة فتح تواصل سياسة التفرد ورفض الشراكة الوطنية، رغم توافق الفصائل الفلسطينية، برعاية مصرية وعربية، على ترشيح أمجد الشوا لرئاسة حكومة تكنوقراط وطنية لإدارة غزة.
وأشار البنا إلى أن حماس عبرت عن موقف واضح بالتخلي عن حكم غزة وفتحت الباب أمام تشكيل حكومة توافقية، بينما تبتكر السلطة الوطنية عقبات قد تعرقل بناء موقف موحد في مواجهة “الإبادة ومخططات تصفية القضية الفلسطينية”.
سياسة التفرد ورفض الشراكة الوطنية
من جانبه، أوضح الكاتب السياسي ياسين عز الدين أن هناك توافقًا بين الفصائل على الهيئة المستقلة التي ستدير غزة في المرحلة القادمة، ويتردد اسم أمجد الشوا رئيس شبكة المنظمات الأهلية.
وأضاف: “كما هو متوقع اعترضت حركة فتح وقالت أنها لم توافق، فيما بدأ الإعلام الإسرائيلي بالتحريض عليه، فهم لا يريدون هيئة فلسطينية تحكم غزة بل فرض توني بلير والسلطة تساعدهم في ذلك بتعطيل التوافق الوطني على الأسماء.”
وأكد عز الدين: “السلطة ستبقى تعطل كل شيء حتى لا يكون هناك إعادة إعمار ولا إنقاذ لغزة، ولتحاول تمرير ما يريده الاحتلال والأمريكان.”
وختم بالقول: “لذا يجب أن يكون لدى حماس وبقية الفصائل خطط بديلة لأن السلطة ستستمر بتعطيل كل شيء، فهذه مصلحة إسرائيلية عليا ينفذها محمود عباس بكل إخلاص.”
وأفادت وسائل إعلام عبرية وقناة “كان” بأن أمجد الشوا حصل على تأييد مشترك من حركة حماس والسلطة الفلسطينية خلال اجتماع شارك فيه وفد من المخابرات العامة المصرية، وأن واشنطن تدرس الموافقة على تعيينه كشخصية مدنية مستقلة ومقبولة دوليًا.
وأضافت المصادر أن الشوا حافظ على علاقات متوازنة مع مختلف القوى السياسية في غزة، ما جعله خيارًا توافقيًا ضمن ترتيبات “اليوم التالي للحرب”.





