رمضان أبو جزر يتماهى مع خطط الاحتلال في ضرورة القضاء على المقاومة كليًا

في ذروة التآمر الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وحقوقه، ومحاولته فرض ما عجز عنه في حرب الإبادة بشأن نزح سلاح المقاومة، خرج المرتزق رمضان أبو جزر ليظهر من دون مواربة تماهيه مع خطط الاحتلال في ضرورة القضاء على المقاومة كليًا.
ومن على منبر منصة جسور نيوز الممولة إماراتيًا، زعم رمضان أبو جزر أنه لا يمكن التعامل مع حركة حماس وفصائل المقاومة الأخرى “كجسم وطني بعد اليوم”، وأنه يجب أن تخضع المقاومة لـ”المحاسبة”.
وقد ذهب أبو جزر حد القول إنه يجب “إخضاع حماس ولا يجوز التفاوض أو الجلوس مع الحركة كجسم وطني، وضرورة أن تخضع الحركة للمساءلة والمحاسبة”.
وبرر أبو جزر هذا الموقف المشين ضد فصائل المقاومة على خلفية حملتها الأمنية ضد العملاء والخونة وكبار التجار الذين تسببوا في زيادة معاناة سكان غزة، من خلال تحريضه على اعتبار أن الأمر شكل “اعتداء” على الشعب الفلسطيني.
ولا تعد مثل هذه المواقف غريبة على أبو جزر، سواء بإظهار عمالته بشكل مفضوح أو باختياره منصة جسور نيوز الإماراتية لإيصال رسائله وإرضاء مشغليه.
من هو رمضان أبو جزر؟
في خضم حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي استمرت لعامين، كان شعار “غزة الفاضحة” الأكثر تعبيرًا عن حدة ما يجري من فضح وانكشاف للمرتزقة والعملاء، الذين يتضح واقعهم بكونهم ليسوا أكثر من مجرد أدوات وأبواق للتحريض على المقاومة ومنهم رمضان أبو جزر نفسه.
وينحدر أبو جزر من قطاع غزة ويقيم في أوروبا منذ سنوات طويلة، حيث يمارس العهر الإعلامي والسياسي خدمة لأطماعه الشخصية في المال والنفوذ والظهور، وهو ما ظهر على حقيقته على مدار أشهر حرب الإبادة.
ولدى الرجل علاقات وثيقة مع تيار محمد دحلان، القيادي المفصول من حركة فتح، والذي يعمل منذ سنوات مستشارًا خاصًا لرئيس الإمارات، وأداة عدوانية تستخدمها أبوظبي لتحقيق مؤامراتها.
وقد كرس أبو جزر نفسه بوقًا للتحريض على فصائل المقاومة، يتناوب على القنوات الفضائية التابعة لدول التطبيع العربي للتنظير وإطلاق الأكاذيب وبث سموم الفتنة، في سبيل هدف واحد: تبييض صورة الاحتلال الإسرائيلي وإسقاط مسؤولية الحرب عنه.
رمضان أبو جزر ويكيبيديا
يقدم أبو جزر نفسه لوسائل الإعلام على أنه مدير “مركز بروكسل الدولي للبحوث وحقوق الإنسان (BIC)”، وهي مؤسسة وهمية أقامها بأموال إماراتية بغرض شن حملات تحريض على خصوم أبو ظبي.
ومنذ سنوات طويلة، جاء ما تم الكشف عنه بشأن تحالف اللوبي الإماراتي والإسرائيلي في تنظيم أنشطة مشتركة يقوم عليها أبو جزر ليعزز الحال القذر الذي وصل إليه الرجل كأداة إماراتية ومرتزق للمال.
وسبق أن وجه أبو جزر رسالة باسم “مركز بروكسل الدولي للبحوث” إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، محاولًا استغلال تظاهرات متفرقة في قطاع غزة للتحريض على حماس.
وزعم أبو جزر أن سكان غزة “يعانون من وحشية وهجمات الميليشيات المسلحة التابعة لحماس، التي تقمع المواطنين وتمنع أي محاولة للتعبير عن الاستياء أو الرأي السياسي”.
كما تماهي أبو جزر مع التحريض الإسرائيلي بالادعاء أن فصائل المقاومة تسيطر على معظم المساعدات الإنسانية وتعيق إيصالها إلى المحتاجين من السكان والنازحين في غزة.
وينسجم هذا الموقف من أبو جزر، ومن ورائه دحلان والإمارات، مع التبرير الإسرائيلي المعلن بشأن نهج التجويع الممارس في غزة ووقف إيصال كافة أنواع المساعدات إلى القطاع المدمر.
وذهب أبو جزر حد دعوة الأمم المتحدة إلى “فتح قنوات تواصل مع النشطاء وممثلي الحراك الشعبي المعارض لحكم حماس والحرب الجارية، على أن تكون منفصلة عن ممثلي الفصائل السياسية الفلسطينية التي لا تشارك في هذا الحراك الشرعي”.
ويشار إلى أن رمضان أبو جزر، الذي يقيم في بلجيكا، يكرس نفسه بوقًا مرتزقًا لدول التطبيع العربي، لا سيما الإمارات، ويتبنى الترويج لمخططاتها القائمة على التطبيع والتحالف العلني مع إسرائيل ومعاداة فصائل المقاومة الفلسطينية.
ويتورط أبو جزر في عمليات تجنيد الشباب الفلسطيني في أوروبا للعمل في تيار دحلان، ويسوق نفسه زورًا على أنه خبير في القانون الدولي.
وفي تموز/يوليو الماضي 2024، تم الكشف عن انعقاد اجتماع إماراتي-إسرائيلي في العاصمة البلجيكية بروكسل، بهدف التنسيق الدعائي للتحريض على فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، لا سيما مرحلة ما بعد حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وفق الخطط الإسرائيلية.
وفي حينه، ضم الاجتماع ستة من الإعلاميين ومن يقدمون أنفسهم محللين وباحثين سياسيين موالين لدولة الإمارات، وينخرطون بأشكال مباشرة وغير مباشرة في برامج وأنشطة وسائل الإعلام الممولة من أبو ظبي.
وبحسب مصادر في حينه، فإن من بين الحضور كل من الوزير السابق في الحكومة الفلسطينية إبراهيم أبراش، ورمضان أبو جزر، الذي يعد أحد أبرز مرتزقة الإمارات في التحريض والمجال الدعائي، والناشط الفلسطيني في دعم التطبيع باسم عيد، إلى جانب الإعلامي السعودي عبد العزيز الخميس، أحد عرابي التطبيع بتوجيهات إماراتية.
وفي المقابل، شارك في الاجتماع مسؤولون وصحفيون إسرائيليون في مقدمتهم أوفير جيندلمان، المتحدث باسم رئيس الحكومة للإعلام العربي.
وذكرت المصادر أن الاجتماع ركز على تنسيق الجهود الإماراتية-الإسرائيلية لتصعيد خطط التحريض والتشويه ضد فصائل المقاومة الفلسطينية، بما في ذلك التعامل مع تطورات الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ عشرة أشهر.






