معالجات اخبارية

استطلاع جمال نزال ينقلب عليه ويكشف حجم الغضب الشعبي من السلطة

نشر  المتحدث الرسمي باسم حركة فتح في أوروبا جمال نزال استطلاعًا على صفحته في “فيسبوك” حاول من خلاله إبراز التباين بين نموذج السلطة الفلسطينية وخيار المقاومة، لكنه فوجئ بأن التفاعل مع منشوره جاء بعكس ما أراد.

نزال كتب في سؤاله:”هل تفضل حكومة تجلب الدعم الدولي وتفتح لفلسطين أبواب العالم، أم عصابة شاردين وملثمين مجهولي الأسماء تغلق بوجه فلسطين أبواب السماء؟”.

المنشور، الذي بدا وكأنه محاولة لتأكيد رؤية السلطة بشأن “الشرعية الدولية” مقابل “خيار المقاومة”، تحوّل سريعًا إلى مساحة واسعة للتعبير عن الغضب الشعبي من أداء السلطة، بعد أن جاءت معظم التعليقات ناقدة بشدة لخطابها وللطريقة التي تُقدَّم بها أمام الفلسطينيين.

والنتائج التي ظهرت في تعليقات المتابعين عكست مزاجًا شعبيًا رافضًا لخطاب السلطة ومتمسكًا بخيار المقاومة، لتتحول صفحة نزال إلى ساحة نقاش كشفت بوضوح اتساع الفجوة بين الشارع الفلسطيني والخطاب الرسمي في هذه المرحلة الحساسة.

من هو جمال نزال؟

جمال نزال هو أحد أبرز وجوه التيار الموالي للسلطة الفلسطينية داخل حركة “فتح”، عُرف بدوره في إثارة الانقسام الداخلي وتبني خطاب يتماهى مع رواية الاحتلال ضد المقاومة الفلسطينية.

وشغل منصب المتحدث باسم الحركة في أوروبا وعضو المجلس الثوري، لكنه اشتهر أكثر بتصريحاته المثيرة للجدل وعدائه الواضح للمقاومة.

وارتبط اسم جمال نزال بملفات فساد سياسي وأخلاقي، وتداولت أوساط فلسطينية معلومات عن تورطه في فضائح شخصية خلال إقامته في أوروبا، دون أن يُحاسَب، بل جرى ترقيته داخل مؤسسات الحركة.

وبمرور الوقت، أصبح نزال رمزًا للتباعد بين السلطة والشارع الفلسطيني، وشخصية يُنظر إليها على نطاق واسع كأحد الأصوات التي تُسيء للمشروع الوطني وتخدم الخطاب الإسرائيلي عن وعي أو بدونه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى