معالجات اخبارية

شركة إيتا تبتز سكان غزة وتتركهم رهائن لمصالحها الخاصة

أثارت شركة عبد السلام ياسين إيتا غضب سكان قطاع غزة بعد توقف محطات تحلية المياه وتعليق خدماتها لفترة مؤقتة، ما تسبب في أزمة مياه أثرت على آلاف المواطنين.

ووصف البيان الرسمي للشركة ما حصل بأنه “سوء فهم”، لكنه لم يخفف من حدة الغضب الشعبي، الذي اعتبر القرار غير مقبول ويقترب من الابتزاز، خصوصًا وأن المياه تعد خدمة حيوية لا يمكن لأي جهة تعطيلها.

من هي شركة إيتا؟

وتعرض شركة عبد السلام ياسين – إيتا نفسها كأبرز المزودين لتصنيع وتشغيل محطات تحلية المياه في فلسطين، مؤكدة خبرتها التقنية وقدرتها على تقديم الخدمات الأساسية لسكان القطاع عبر شبكتها الواسعة من المحطات.

ولكن الأزمة الأخيرة أكدت أن أي توقف مفاجئ في الخدمات الحيوية، مهما كانت أسباب الشركة، يهدد الثقة المجتمعية ويثير غضب المواطنين، ما يجعل التواصل الشفاف والمسؤولية الاجتماعية ضرورة ملحة.

شركة إيتا و”سوء الفهم”

وسارع المواطنون بالتعبير عن استيائهم على منصات التواصل، معتبرين أن تعطيل المياه يشبه العقاب الجماعي ويعرض حياة الناس للخطر.

وكتب أحدهم: “ما حدث من شركة إيتا لا يمكن وصفه إلا بأنه سلوك أقرب إلى شغل عصابات… الاحتكار والابتزاز لا مكان لهما في الخدمات الأساسية.”

وفي الوقت نفسه، استغل ناشطون من شبكة أفيخاي وقناة عودة التابعة لحركة فتح الحادثة لمهاجمة أجهزة الأمن وحركة حماس في غزة، بعد أن تم احتجاز مدير الشركة.

إلا أن بيان الشركة الرسمي نسف هذه الدعايات، مؤكداً أن ما حصل كان مجرد سوء فهم لا أكثر، وأن الأزمة انتهت بشكل كامل بروح من التفاهم.

شركة إيتا والمياه في غزة

وأعلنت الشركة عن عودة تشغيل جميع محطات التحلية والفروع اعتبارًا من صباح اليوم، واستئناف تقديم الخدمات للمواطنين بشكل طبيعي.

لكن الأزمة سلطت الضوء على هشاشة الثقة بين السكان والشركة، خاصة في قطاع غزة حيث المياه عنصر حياتي لا يحتمل أي تعطيل، كما أبرزت ضرورة أن تتصرف الشركة بمسؤولية قصوى وأن تتجنب أي قرارات قد تضر بالمواطنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى