تحليلات واراء

كاتبة سياسية تفضح فساد السلطة وانشغالها بالمال والسياسة الداخلية

قالت الكاتبة السياسية سناء زكارنة “في الوقت الذي ينزف فيه شعبنا دمًا في غزة والضفة، ويُهجَّر أهلنا وتُسلب أراضينا، يخرج علينا مسؤولون ليتحدثوا عن المال! أشرف دبور، سفير فلسطين السابق في لبنان، يكشف بيع أملاك فلسطينية في لبنان بأقل من قيمة التخمين، وجمال نزال يظهر ليخوض في ميزانيات الفصائل وكأنها أولوية الساعة لديه!”.

وأضافت: “وما الغرض والهدف من ظهور أم جهاد الوزير على قناة MBC لتتحدث عن التصفيات داخل حركة فتح؟! هل هذا وقت الخوض في تواريخ الحركات وأخطائها أمام الإعلام في ظل حرب إبادة واستنجادنا بالضمائر الإنسانية!!!”.

وتساءلت زكارنة: “إلى متى هذه الاستهانة بدماء الناس؟ كيف تحوّل النقاش من حماية وطن إلى حسابات وأرصدة؟ أليس من الأولى أن يكون صوت القيادة منصبًّا على حماية شعبها، لا على جدل مالي في لحظة تهتز فيها كل بيوت الفلسطينيين؟”.

فساد السلطة

وأوضحت: “تحدثوا عن الشهداء… عن الأسرى… عن الجرحى… عن الناس الذين ينامون بالخيام ويلتحفون السماء، تحدثوا عن ضيق اليد وانعدام الأمان وموظفين لا يجدون لقمة عيشهم!! اجعلوا أولوياتكم الحديث أمام العالم عن معاناة شعب يرزخ تحت احتلال ويستجدي مقومات الحياة وأسرى ينازعون وينتظرون عقوبة الإعدام، فكيف سيحترم العالم قيادات كل همها المال وكيفية تصفية الحساب وكشف العورات وإظهار الخصم السياسي ليس كثائر بل مرتشٍ وحرامي!!”.

واختتمت زكارنة: “هذه ليست مرحلة لتصفية حسابات مالية، بل لحماية ما تبقى من كرامتنا الوطنية والحفاظ على ما تبقى من الأرواح… ارتقوا_فالقاع ازدحم… عيب… والله عيب.”

وعن فساد السلطة، وصف المؤرخ الفلسطيني رشيد الخالدي السلطة الفلسطينية بأنها “مجموعة من المرتزقة الذين يعملون لصالح الاحتلال”، مؤكدًا أن استمرارها مرتبط بالأموال التي تتلقاها من الاحتلال والدول المانحة، وهو ما يعكس عدم تمثيلها الحقيقي للشعب الفلسطيني.

ويجمع محللون سياسيون على أن هذه الانتقادات تعكس استياءً واسعًا من انشغال بعض قيادات السلطة بالملفات المالية والسياسية الداخلية، بينما يتعرض الفلسطينيون لمأساة يومية تحت الاحتلال، حيث يتوسع الاستيطان، وتستمر الاعتقالات، وتهدم المنازل، في حين تنشغل السلطة بالمال، وملاحقة المقاومين، والاعتقالات السياسية ضد كل صوت معارض لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى