قال الكاتب السياسي حسين لقرع إن الاحتلال الإسرائيلي لا يثق بأحد، سواء كانوا عملاء صريحين أو مهادنين، ولذلك يرفض تزويد السلطة الفلسطينية بالأسلحة، رغم التعاون الأمني المستمر بينهما.
وأوضح لقرع في تغريدة على حسابه أن هذا الموقف الإسرائيلي يكشف عن انعدام الثقة في السلطة الفلسطينية وعدم رغبتها في تمكينها، حتى داخل غزة. كما أشار إلى أن التعاون الأمني الذي تقدمه السلطة أدى إلى قمع المقاومة في الضفة الغربية.
واستدل لقرع برفض الاحتلال السماح لدولة الإمارات، رغم تطبيع العلاقات، بالحصول على طائرات F-35 كدليل إضافي على شكوك الاحتلال تجاه جميع الأطراف.
السلطة وضم الضفة
وأكد الكاتب السياسي عبد الحليم قنديل أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل ضعف السلطة الفلسطينية لتنفيذ سياسات الضم التدريجي للضفة الغربية.
وأوضح قنديل أن إسرائيل تعتمد على الظروف الإقليمية، بما في ذلك الفوضى في سوريا ولبنان، وعودة دونالد ترامب للسلطة في الولايات المتحدة، لاستكمال مشروع القضاء على فكرة الدولة الفلسطينية وتحويل السلطة الفلسطينية إلى كيان وظيفي.
كما أشار إلى تصاعد الهجمات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة، ما يعزز خطة الاحتلال لضم الأراضي تدريجيًا وسط تحريض من مؤيدي الصهيونية على إنهاء الوجود الفلسطيني.
حصار جنين واستهداف المقاومة
وحذر الناشط السياسي غسان السعدي من انعكاسات خطيرة على السلم الأهلي الفلسطيني جراء استمرار حملة السلطة الفلسطينية الأمنية على مخيم جنين، مؤكدًا أن الحملة تهدف إلى اجتثاث المقاومة من معقلها التاريخي.
وأشار السعدي إلى أن الحملة ترافقت مع تحشيد وتحريض سياسي وإعلامي ضد الشباب المقاومين، بهدف تشويه نضالهم واغتيالهم معنويًا.
وأعرب عن استغرابه من زج الآلاف من عناصر الأجهزة الأمنية في عملية ضد مخيم صغير معروف بثوريته ومقاومته للاحتلال على مدار عقود.
وأكد أن المقاومين في جنين حريصون على عدم إراقة الدم الفلسطيني رغم قدرتهم على فك الحصار بالقوة.
كما أوضح أن العديد من المبادرات الوطنية والمحلية لإنهاء الأزمة قوبلت بالرفض من قيادة السلطة، التي تواصل الإصرار على استئصال المقاومة.
تصعيد السلطة في جنين
واتهم السعدي الرئيس محمود عباس برفض كافة الحلول والمبادرات لإنهاء الأزمة، في حين أبدى أعضاء من مركزية فتح معارضتهم للحملة الأمنية في جنين، لكن جهودهم لرأب الصدع لم تحقق نتائج ملموسة.
واختتم السعدي بالإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، رغم جبروته، لم ينجح في القضاء على رمزية مخيم جنين أو مقاومته الباسلة خلال العقود الأخيرة.
ودعا كافة المستويات السياسية والمجتمعية، وخاصة كوادر فتح، للضغط على القيادة لإنهاء الحملة في جنين، ووقف قمع الحريات وتكميم الأفواه.