معالجات اخبارية

العميل حميد الصوفي.. الرجل الثاني في شبكة غسان الدهيني

كشفت مصادر محلية أن العميد في جهاز الاستخبارات التابعة لرام الله، حميد يوسف حميد الصوفي يشكّل اليوم أحد أخطر حلقات الارتباط بشبكات التجسس العاملة لصالح الاحتلال، بعد تثبيت دوره كرجل ثانٍ في جماعة غسان الدهيني، وامتداده المباشر داخل المجموعة التي كان يديرها الجاسوس القتيل ياسر أبو شباب.

حميد الصوفي ويكيبيديا

وبحسب المصادر، فقد تولّى الصوفي مسؤولية ما يسمى داخل التنظيم بـ”العمل المدني والمشاركة الشعبية”، وهو غطاء تستخدمه الشبكة لتمرير نشاطات تجنيد واختراق وحشد شعبي موجه، تحت ستار المبادرات الاجتماعية والخدمية.

وتشير إلى أن ما تطلق عليه المجموعة “عملاً مدنيًا” لا يحمل أي مضمون تنموي حقيقي، بل يمثل واجهة لتجنيد الشباب، ورصد الحراكات الشعبية، وتوجيه حملات إعلامية تخدم مشاريع تفتيت وخلق بؤر فوضى.

وتفيد المعلومات بأن الصوفي أشرف على لقاءات محلية ظاهرها خدمة الناس، لكنها كانت تُستغل لجمع بيانات ميدانية وضمّ عناصر جديدة، تُرفع تقاريرها مباشرة إلى قيادة الشبكة خارج البلاد.

العميل حميد الصوفي

وتتضاعف خطورة العميل حميد الصوفي بسبب الجمع بين موقعه الرسمي كعميد في جهاز الاستخبارات، الذي يفترض أنه خط الدفاع الأول ضد الاختراق، وبين دوره المباشر داخل شبكة تجسسية تعمل لصالح الاحتلال، وهذا التداخل يجعل الصوفي حلقة اختراق أساسية تهدد الأمن الوطني الفلسطيني بشكل مباشر.

ويؤكد خبراء أن استمرار العميل حميد الصوفي في موقعه الرسمي، رغم الشبهات المتراكمة، يجعل السلطة الفلسطينية متواطئة بشكل مباشر في حماية عملاء الاحتلال.

ومع تزايد الأدلة على ارتباطه المباشر بشبكة القتيل ياسر أبو شباب، تصاعدت المطالب الشعبية والفصائلية بفتح تحقيق عاجل، وإيقاف العميل حميد الصوفي فورًا عن العمل، ومحاسبة كل من ساعده.

وقال مصدر حقوقي من رام الله:”الخطر اليوم من الداخل… حين يصبح عميد استخبارات مسؤولًا عن نشاط مدني ضمن شبكة متهمة بالتجسس، فهذا يعني أن الاختراق وصل إلى أعمق المفاصل”.

وخلال الفترة الماضية، انضم عدد من التابعين لأجهزة السلطة وحركة فتح إلى مجموعات العملاء في قطاع غزة، في ظل استمرار السلطة بعدم اتخاذ أي إجراء ضدهم، ما يعكس دعمها الضمني لهذه الشبكات وعملائها.

الميليشيات في غزة

وكانت قد أعلنت عائلة الصوفي، سحب الغطاء العائلي والعشائري بالكامل عن المدعو حميد الصوفي، مؤكدة أنه لا يمثل إلا نفسه بعد تورطه في أعمال تُصنَّف بأنها خدمة مباشرة للاحتلال.

كما جدّدت قبائل وعشائر البادية موقفها برفع الغطاء عن كل من يشارك في أعمال النهب والفوضى والتعدّي على قوت الناس أو التعاون مع شبكات مشبوهة.

وأكد رئيس التجمع، سالم الصوفي، أن هؤلاء الخارجين عن الصف الوطني يمثلون “أذرعًا إسرائيلية متقدمة” تستهدف تمزيق المجتمع الفلسطيني ونهب المساعدات، مشددًا على دعمهم الكامل للمقاومة في ملاحقة المتورطين.

وفي سياق متصل، كشف قيادي في أمن المقاومة لموقع المجد الأمني أن ثمانية من عناصر الميليشيات المدعومة من الاحتلال سلّموا أنفسهم خلال الساعات الماضية، بعد إعلان فتح باب التوبة لمدة عشرة أيام.

وقال القيادي إن العائلات والعشائر لعبت دورًا محوريًا في دفع أبنائها لتسليم أنفسهم، مؤكدًا أن باب التوبة ما زال مفتوحًا أمام بقية المطلوبين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى