معالجات اخبارية

القصة الكاملة لـ شبكة جذور الإخبارية.. نسخة محدثة من جسور نيوز

تكشف شبكة الصحافة الفلسطينية عن معلومات مثيرة وصادمة حول شبكة جذور الإخبارية التي دشنت قبل أسابيع، بتمويل من جهات إسرائيلية وإماراتية، لتشويه المقاومة ودفع الحاضنة الشعبية للنفور عنها.

ووفق ما علمت به الوكالة، فإن شبكة جذور يديرها شخصان، هما علي شريم، ويوسف ياسر أبو سعيد، وكليهما له ارتباطات أمنية مع مخابرات عدة.

من هو يوسف ياسر أبو سعيد؟

يوسف ياسر أبو السعد هو ناشط إعلامي يقيم في مصر عقب مغادرة الأردن التي عاش فيها لسنوات ولديه ارتباط بجهات أمنية هناك.

يعد أحد الأسماء التي ظهرت سابقًا ضمن الشبكة الإعلامية المرتبطة بأفيخاي أدرعي، قبل انكشاف أجزاء واسعة منها.

متورط في فضائح أخلاقية وعلاقات جنسية بدأها بالأردن، إذ كان يستدرج فتيات خلال تلقيه العلاج هناك، ثم استكملها بمصر التي يتواجد فيها.

من هي شبكة جذور الإخبارية؟

أبو سعيد ارتبط خلال فترة إقامته في الأردن لسنوات بجهات أمنية بعد أن عمد إلى التسحيج للنظام الأردني ومهاجمة المقاومة في غزة.

لكن سرعان ما تحول إلى منبوذ مع نفور الشباب الأردني الداعم له من حوله مع توالي فضائحه الأخلاقية وملاحقته للفتيات ما دفعه للهرب والانتقال إلى الإقامة في مصر.

يقدم نفسه على أنه صحفي رغم أنه لا توجد أي تقارير إخبارية موثوقة باسمه أو تربطه بجملة النشاط الفلسطيني المعروف على الساحة الإعلامية أو الحقوقية يمكن الاعتماد عليها للتعريف به.

شبكة جذور الإخبارية ويكيبيديا

يعد عضوًا فاعلًا في شبكة أفيخاي واختير لإطلاق منصة جذور كامتداد لمنصة جسور الممولة إماراتيا للتحريض على فصائل المقاومة والترويج للدعاية الإسرائيلية.

يعمل ضمن شبكة تنسيق واسعة تعتمد على أفراد خارج الأراضي الفلسطينية لتجنب الانكشاف السريع.

وجاء اختياره ضمن استراتيجية جديدة لشبكة أفيخاي لاستخدام أشخاص من خارج غزة والضفة لخلق انطباع بأن المنصة نابعة من جهات عربية أو فلسطينية مستقلة، رغم ارتباطها التقني والتمويلي المباشر بشبكة أفيخاي.

من يدير شبكة جذور الإخبارية؟

واللافت أن منصة “جذور” تنطلق بوقت فقدت فيه المنصات السابقة التي عملت لصالح أفيخاي قدرتها على التأثير، بعد تسريبات وتقارير كشفت عملها المنظم لصالح الاحتلال، ما فضح معظمها وتسبب بانهيار ثقة الجمهور بها.

من هو علي شريم؟

علي شريم هو ناشط مثير للجدل من من مواليد قطاع غزة لكنه هرب منه على خلفية قضايا لا أخلاقية ويعرف بقربه من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية وخاصة جهاز المخابرات العامة.

أقام سابقًا في بلجيكا قبل أن يستقر حاليًا في رام الله وتستخدمه السلطة وحركة فتح كواجهة قذرة لتنفيذ أعمالها الإعلامية.

يعمل ضمن شبكة أفيخاي، مستغلاً منصاته وواجهته المدنية لنشر التضليل الإعلامي وتبرير السياسات الأمنية للسلطة الفلسطينية.

ما لا تعرفه عن شبكة أفيخاي

شريم الكادر في حركة فتح والحاصل على عضوية نقابة الصحفيين رغم أنه لم يدرس الإعلام أو الصحافة، أُجبر على الاستقالة بعد ارتكابه سلسلة جرائم وفضائح لا أخلاقية أثناء تواجده في مدينة رام الله

يمثل مثالًا واضحًا على توظيف النشاط المدني والإعلامي كأداة سياسية، إذ يجمع بين الولاء للسلطة والانحياز للأجندات الخارجية، ويستمر في التحريض على حساب المصداقية والحقيقة.

يتولى شريم مسؤولية الترويج لشبكة جذور والإنفاق على تمويلها وضخ معلومات مكثفة لجلب متابعين جدد.

منصة جذور مع ظهورها فتحت أبوابها أمام عملاء ومرتبطين بالأجهزة الإسرائيلية، ومنحهم حضورًا لتمرير روايات موجّهة نحو المجتمع الفلسطيني.

فضيحة علي شريم

ولم تكتفِ بترويج حضور هؤلاء الأشخاص، بل قدّمتهم كأصوات موثوقة و”مصادر داخلية”، لإعادة ضخ خطاب يجري تداوله داخل المنظومات الإسرائيلية، وإحياء أدوات فقدت تأثيرها بعد انكشاف شبكة أفيخاي على نطاق واسع.

تعمل شبكة جذور على استقطاب شخصيات تُقدَّم للجمهور على أنها تمتلك “شهادات” أو “اطلاعًا خاصًا”، لكنها في الواقع تُستخدم كأداة تمرير لرسائل معدّة مسبقًا.

وتحرص على منح هؤلاء الحضور مساحة واسعة لطرح سرديات تستهدف الوعي الفلسطيني، عبر لغة هادئة ومظهر محايد يوحي بالمصداقية، ما يسمح بتسويق روايات لا يمكن أن تمر عبر منصات شبكة أفيخاي المكشوفة.

فضيحة يوسف ياسر أبو سعيد

وهذا الأسلوب يعيد تشكيل البيئة التي تبحث عنها الشبكة، منصة تبدو “مستقلة”، لكنها تتحول عمليًا إلى قناة يستخدمها الاحتلال لطرق أبواب جديدة بعدما أغلق الجمهور الباب في وجه أدواته السابقة.

شبكة جذور الإخبارية ظهرت كأحدث محاولة لإعادة إحياء شبكة أفيخاي بعد الانهيار الكبير الذي تعرضت له أدواتها الإعلامية خلال الأشهر الماضية، عقب انكشاف عدد واسع من الصفحات والحسابات التي كانت تعمل بأغطية مختلفة قبل أن تتضح علاقتها بالأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

ورغم تغيير الاسم والشعار، إلا أن جذور تحمل في مضمونها الخطاب نفسه الذي ميز تلك الشبكة وهو استهداف المقاومة، التشكيك في رموزها، ومحاولة بث الانقسام عبر مواد مشبعة بالرسائل الأمنية ذاتها.

من هي جسور نيوز؟

ومرارا حذرت جهات فلسطينية مختصة بالأمن السيبراني من التعامل مع هذه المنصات أو مشاركتها، مؤكدة أن الهدف من إطلاقها هو جمع المعلومات، والتأثير على الرأي العام، وإعادة بناء قنوات تواصل جرى تدميرها بفعل المقاومة التي واجهتها المنصات المحسوبة على الاحتلال.

ويبدو أن إطلاق منصة “جذور” لا يعكس تجديدًا بقدر ما يعكس إعادة إنتاج لأدوات فقدت قيمتها، في محاولة لخلق واجهة جديدة تخفي حقيقة أن شبكة أفيخاي باتت مكشوفة أكثر من أي وقت مضى أمام وعي الجمهور الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى