معالجات اخبارية

فتح تتذكر غزة بـ”لجان طوارئ” عقب تآمر لـ25 شهرًا.. ما الخطة الخفية؟

بعد أكثر من 25 شهرًا من الغياب الكامل عن مشهد الإبادة الجماعية، عادت اللجنة المركزية لحركة “فتح” لمناقشة خيار تشكيل “لجان طوارئ” في قطاع غزة، في خطوة مفاجئة تطرح تساؤلات عن دوافعها وتوقيتها.

فطوال العدوان، لم يسجل لحركة فتح أي حضور في الضفة الغربية أو الخارج تضامنًا مع غزة لا من خلال مسيرات أو وقفات ولا عبر مواقف سياسية أو حتى بيانات دعم.

التفاعل الشعبي والرسمي من فتح كان باهتًا إلى درجة الصمت أو كما وصفه مراقبون بـ”الخيانة” و”التآمر على دماء غزة، ما أثار انتقادات بشأن تخلي الحركة عن واجبها الوطني والأخلاقي بأحد أشد المراحل الدامية التي مر بها الشعب الفلسطيني.

إعلان “مركزية فتح” عن هذه اللجان يتزامن مع حديث مكثف عن اليوم التالي وجهود إعادة إعمار غزة، الأمر الذي فتح شهية نشطاء للتساؤل: “ما الذي تسعى فتح عبر هذه اللجان لتحقيقه؟”.

الشكوك حول نية حركة فتح تمهيد الطريق إلى قيادات السلطة الفلسطينية تتعزز مع اقتران حضورها الموسمي بالمصالح.

ورد نشطاء بأن من يتغيب عن معاناة الفلسطينين في وقت الدم والشدة لا يحق له تمثيلهم أو ترؤوسهم بأي وقت خاصة عند أموال الإعمار.

قرار فتح بالعودة إلى مشهد غزة يأتي في وقت دفعت فيه المقاومة ثمنًا باهظًا بمواجهة الاحتلال، وهي تحمل أجندات مرتبطة بالسلطة ومحاولات بائسة لإعادة تسويق حضورها في القطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى