الاحتلال قتل حصيلة غير مسبوقة منذ عقدين من النساء والأطفال في غزة
أفاد تحليل لمؤسسة دولية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل حصيلة غير مسبوقة منذ عقدين حول العالم من النساء والأطفال في حرب الإبادة الجماعية التي يواصل شنها منذ نحو عام على قطاع غزة.
وكشف تحليل لمنظمة أوكسفام نُشر اليوم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل عددًا أكبر من الأطفال والنساء في غزة خلال العام الماضي مقارنة بالفترة المماثلة في أي حرب أخرى خلال العقدين الماضيين.
وقام تقرير صادر عن المنظمة الدولية تحت عنوان “كل ضحية لها قيمتها”، بفحص معلومات عن أكثر من 11 ألف طفل قتلوا خلال أول عامين ونصف من الصراع في سوريا، أي بمعدل يزيد عن 4700 حالة وفاة سنويا، مقارنة بأكثر من ثلاثة أضعاف ذلك في غزة.
وذكر التقرير أن العدد القياسي للنساء والأطفال الذين قتلوا في غزة لا يشمل الأشخاص من بين ما يقرب من 20 ألف شخص إما مجهولي الهوية أو مفقودين أو دفنوا تحت الأنقاض.
وقالت سالي أبي خليل، مديرة منظمة أوكسفام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعقيبا على نتائج التحليل المذكور “هذه الأرقام المذهلة مروعة ومحزنة”.
وأضافت “أن الجهات الفاعلة المؤثرة في المجتمع الدولي لم تفشل في محاسبة (إسرائيل) فحسب، بل إنها متواطئة أيضًا في الفظائع من خلال الاستمرار في تزويدها بالأسلحة دون قيد أو شرط. وسوف يستغرق الأمر أجيالًا للتعافي من الآثار المدمرة لهذه الحرب وما زال وقف إطلاق النار غير مرئي في الأفق”.
“حالة دائمة من عدم الاستقرار”
في سياق قريب قال تقرير جديد أصدرته منظمة (أكشن إيد) الدولية اليوم الأربعاء إن “النساء الفلسطينيات تأثرن بشكل غير متناسب بالحرب في غزة، حيث عانين من مستويات شديدة من التوتر والقلق والصدمة.
وبحسب التقرير “فقد أدى النزوح المستمر إلى وضع النساء في حالة دائمة من عدم الاستقرار، حيث قالت فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا: “لا نعرف إلى أين نذهب للعثور على الأمن”.
ووصف التقرير “الحالة المزرية” للرعاية الصحية للأمهات في غزة، حيث تواجه النساء الحوامل ولادات عالية الخطورة مع القليل من الدعم الطبي.
وأفاد الدكتور عدنان راضي في مستشفى العودة في غزة عن “ارتفاع حاد في معدل حالات الحمل [عالية الخطورة] والمضاعفات [المتعلقة] بالولادة المبكرة وزيادة حالات الإجهاض والمشاكل مثل العدوى وتسمم الدم والنزيف وغيرها”.