القصة في صور

تظاهرات حاشدة حول العالم في ذكرى العام الأول على حرب الإبادة في غزة

خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين إلى الشوارع في المدن الأوروبية الكبرى وحول العالم في ذكرى مضي العام الأول على حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة.

وشهدت عدة مدن أوروبية مظاهرات ضخمة، ومن المتوقع أن تستمر التجمعات خلال عطلة نهاية الأسبوع وتبلغ ذروتها يوم الاثنين، وهو تاريخ الذكرى السنوية لبدء حرب الإبادة.

وفي روما، تظاهر عدة آلاف من الأشخاص سلميا بعد ظهر يوم السبت حتى حاولت مجموعة أصغر دفع المظاهرة نحو وسط المدينة، على الرغم من الحظر الذي فرضته السلطات المحلية التي رفضت السماح بالاحتجاجات، مشيرة إلى مخاوف أمنية.

وألقى بعض المتظاهرين، الذين كانوا يرتدون ملابس سوداء ويغطون وجوههم، الحجارة والزجاجات والقنابل الورقية على الشرطة، التي ردت بالغاز المسيل للدموع ومدافع المياه، مما أدى في النهاية إلى تفريق الحشد. وذكرت وسائل إعلام محلية أن ما لا يقل عن 30 من ضباط إنفاذ القانون وثلاثة متظاهرين أصيبوا في الاشتباكات.

وكانت المظاهرة في روما هادئة في وقت سابق، حيث ردد المتظاهرون هتافات “فلسطين حرة، لبنان حر”، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية وحملوا لافتات تدعو إلى وقف فوري للصراع.

وفي لندن، سار الآلاف عبر العاصمة إلى داونينج ستريت وسط حضور كثيف للشرطة. وكان الجو متوترا حيث مر المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين والمتظاهرون المضادون، بعضهم يحمل أعلام إسرائيلية، بجانب بعضهم البعض.

واندلعت مناوشات عندما دفع ضباط الشرطة الناشطين الذين حاولوا عبور الطوق الأمني. وقالت شرطة العاصمة لندن إن 17 شخصا على الأقل ألقي القبض عليهم للاشتباه في ارتكابهم جرائم تتعلق بالنظام العام ودعم منظمة محظورة والاعتداء.

وفي مدينة هامبورج بشمال ألمانيا، نظم نحو 950 شخصا مظاهرة سلمية، ولوح كثيرون منهم بالأعلام الفلسطينية واللبنانية أو هتفوا “أوقفوا الإبادة الجماعية”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية نقلا عن إحصاء للشرطة.

وتجمع عدة آلاف من المتظاهرين سلميا في ساحة الجمهورية في باريس لإظهار التضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني. ولوح العديد منهم بالأعلام الفلسطينية بينما كانوا يحملون لافتات كتب عليها “أوقفوا الإبادة الجماعية” و”حرروا فلسطين” و”ارفعوا أيديكم عن لبنان”.

كما تجمع المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين في ساحة تايمز سكوير في نيويورك للمطالبة بوقف إطلاق النار، مرددين شعار “غزة!” على وقع الطبول.

وارتدى بعضهم كوفيات، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية واللبنانية، وحملوا صورة كبيرة من الورق المقوى لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقد غطت وجهه طبقة من الطلاء الأحمر ترمز إلى الدم.

كما تم التخطيط لتنظيم مسيرات في عدة مدن أخرى في الولايات المتحدة وكذلك في أجزاء أخرى من العالم، بما في ذلك الدنمارك وسويسرا وجنوب أفريقيا والهند.

وفي الفلبين، احتج العشرات من الناشطين اليساريين بالقرب من السفارة الأمريكية في مانيلا، حيث منعتهم الشرطة من الاقتراب من المجمع المطل على البحر.

وفي العاصمة الإندونيسية جاكرتا، سار آلاف المحتجين المؤيدين للفلسطينيين إلى السفارة الأميركية الخاضعة لحراسة مشددة يوم الأحد. وقامت السلطات بإغلاق الطرق المؤدية إلى السفارة بالأسلاك الشائكة والحواجز الخرسانية، بينما تم نشر أكثر من ألف شرطي حول المجمع.

وقد حذرت قوات الأمن في عدة دول من رفع مستويات التأهب في المدن الكبرى، وسط مخاوف من أن الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى هجمات في أوروبا أو أن الاحتجاجات قد تتحول إلى أعمال عنف.

وقد اندلعت احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار مرارا وتكرارا في مختلف أنحاء أوروبا وحول العالم في العام الماضي، وكثيرا ما تحولت إلى اشتباكات، مع وقوع مواجهات بين المتظاهرين وضباط إنفاذ القانون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى