كشف وزير الجيش الإسرائيلي الأسبق، موشيه يعلون، في تصريحات غير مسبوقة، عن ارتكاب الجيش الإسرائيلي جرائم حرب في شمال قطاع غزة، مؤكدًا أن القيادة الإسرائيلية تحاول التستر على هذه الجرائم.
وجاءت تصريحاته خلال مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم الأحد، عقب تصريحاته السابقة حول تنفيذ الجيش “جرائم تطهير عرقي” في المنطقة ذاتها.
اعتراف بجرائم التطهير العرقي
وأكد يعلون أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن تصريحاته السابقة بشأن تنفيذ “جرائم تطهير عرقي” شمال غزة، مشيرًا إلى أن ما يحدث هناك يشكل خطرًا قانونيًا على الجنود الذين قد يواجهون دعاوى قضائية في المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف: “أنا أتحدث نيابة عن القادة الذين يخدمون في شمال غزة، هناك جرائم حرب ترتكب هناك”، محذرًا من أن “ما يحدث يتم إخفاؤه عن الرأي العام”.
انتقادات للسياسة الإسرائيلية
كما وجه يعلون انتقادات لوزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش، الذي دعا إلى تهجير سكان قطاع غزة وتقليص عددهم إلى النصف.
وعلق يعلون على ذلك بالقول: “سموتريتش فخور بهذه الفرصة، ويبدو أنه لا يواجه أي مشكلة أخلاقية في قتل مليوني غزي”.
احتلال وضم وتطهير عرقي
واتهم يعلون حكومة بنيامين نتنياهو بقيادة “إسرائيل نحو الخراب” من خلال سياسات الاحتلال والضم والتطهير العرقي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأشار إلى استمرار الاعتداءات على غزة، والتي تشمل قصف المستشفيات والمنازل والبنية التحتية، ومنع دخول الغذاء والدواء والوقود، مما يزيد معاناة السكان المدنيين.
شمال غزة
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ59 على التوالي، فرض حصار وهجوم واسع النطاق على شمال قطاع غزة، في واحدة من أشد الحملات العسكرية عنفًا منذ اندلاع الحرب على القطاع.
وأدى العدوان إلى استشهاد نحو 2500 شخص، وإصابة الآلاف بجروح متفاوتة الخطورة، وسط نزوح قسري للسكان تحت وطأة القصف المستمر والقتل اليومي وتدمير الأحياء والمربعات السكنية بشكل منهجي.
في إطار سياسة ممنهجة، يتعمد الاحتلال منع إدخال المواد الأساسية للحياة، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود، ما يفاقم معاناة المحاصرين ويضعهم أمام أزمة إنسانية خانقة.