تحليلات واراء
أخر الأخبار

ناصر القدوة.. ترويج لمخطط إقصائي يتجاهل المقاومة الفلسطينية

عاد عضو اللجنة المركزية المفصول من حركة فتح، ناصر القدوة، للحديث عن تشكيل جسم حكومي لإدارة قطاع غزة في “اليوم التالي للحرب”، مشددًا على ضرورة أن يكون هذا الجسم بعيدًا عن الفصائل الفلسطينية.

وأكد القدوة أن دمج غزة مع أطراف عربية ودولية هو الحل الواقعي الوحيد، في ظل انعدام البدائل الأخرى.

وجاءت تصريحات القدوة بالتزامن مع رفض السلطة الفلسطينية رسميًا، عبر رئيسها محمود عباس، تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة غزة بعد العدوان، وفقًا لما نقلته مصادر فلسطينية.

وأبلغ وفد من حركة فتح ومنظمة التحرير السلطات المصرية هذا القرار، رافضًا أيضًا أي صيغة تُعيد حركة حماس لحكم القطاع.

 إعادة إعمار غزة

وفي تصريحات سابقة، قال القدوة، إن الدول العربية التي ترغب في إعادة بناء غزة تنظر بريب لدور السلطة الفلسطينية في هذه المرحلة.

وأكد أن السلطة ترى غزة كمصدر للمال من خلال عملية الإعمار، ولا تهتم بالتنمية السياسية الحقيقية في القطاع.

كما أشار إلى عراقيل تضعها السلطة لإقصاء موظفي غزة وعدم الاعتراف بهم.

 مبادرة القاهرة

وفي المقابل، وصفت حركة حماس الأجواء في القاهرة بأنها إيجابية، مؤكدةً أن إدارة غزة في المرحلة المقبلة يجب أن تكون فلسطينية بحتة وبتوافق وطني كامل.

وأكدت قيادات وطنية فلسطينية ضرورة عدم السماح لأي جهة خارجية بفرض مشاريعها على الشعب الفلسطيني دون إجماع داخلي.

وكشفت مصادر فلسطينية أن السلطات المصرية أبدت انزعاجها من مواقف حركة فتح المتقلبة تجاه تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي.

وفي السياق، أكد النائب العربي السابق في الكنيست، جمال زحالقة، أن الصفقة السياسية المتداولة دخلت مرحلة اللاعودة، ومن المتوقع الإعلان عنها قريبًا، وسط حماس من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ودعم أغلبية واسعة.

وأوضح زحالقة أن المتغير الرئيسي هو قبول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للصفقة لإرضاء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن الصفقة لن تؤثر على استقرار الحكومة ولن تعرقلها مواقف الوزراء المتطرفين.

وانتقد زحالقة موقف السلطة الفلسطينية تجاه العدوان على غزة، واصفًا ما حدث بـ”الإبادة”، ومشيرًا إلى تقاعسها عن دعم أهل غزة طيلة الأشهر الماضية.

كما أشار إلى معارضة السلطة لفكرة تشكيل لجنة إسناد لدعم غزة رغم جهود مصر في هذا السياق، مؤكدًا رفض العرب لأي محاولة لفرض حكومة فلسطينية أحادية.

وفيما يتعلق بفلسطينيي الداخل، وصف زحالقة الوضع بالمقلق، متوقعًا ضغوطًا كبيرة ومخيفة في المستقبل القريب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى