رغم جنسيتها الأردنية.. المخابرات تطالب أحلام التميمي بمغادرة البلاد فورًا
كشفت مصادر إعلامية أن المخابرات الأردنية طلبت من الأسيرة الأردنية المحررة أحلام التميمي مغادرة البلاد الليلة، دون توضيح رسمي للأسباب وراء هذا القرار المفاجئ.
موقف القضاء الأردني
ورغم الضغوط الأميركية المتكررة، سبق أن رفض القضاء الأردني تسليم التميمي للولايات المتحدة، حيث قضت محكمة التمييز – وهي أعلى هيئة قضائية في الأردن – بعدم جواز تسليمها، مستندةً إلى أن اتفاقية تسليم المطلوبين بين الأردن وأميركا عام 1995 لم تُصدّق عليها السلطة التشريعية الأردنية، وبالتالي فهي غير نافذة.
وفي مارس 2017، صعّدت الولايات المتحدة من مطالبها بتسليم أحلام التميمي، حيث أدرجها مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) على رأس قائمة “الإرهابيين المطلوبين”، في خطوة لاقت انتقادات واسعة.
وخلال رئاسة دونالد ترامب (2017-2021)، زادت الضغوط الأميركية على الأردن لتسليمها، ضمن سياسات داعمة للاحتلال الإسرائيلي، خصوصًا بعد نقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف بها عاصمةً للاحتلال.
رد أحلام التميمي على القرار
وأعربت التميمي عن استغرابها من القرار الأميركي المتجدد بملاحقتها، مؤكدة أنها تعيش حياة طبيعية في الأردن منذ الإفراج عنها عام 2011، ولم تتوقع أن تتعرض للاستهداف مجددًا.
كما ناشدت التميمي السلطات الأميركية بالكف عن ملاحقتها، مشددة على أنها تأمل أن تتركها واشنطن وشأنها، لتواصل حياتها بسلام.
غضب شعبي في الأردن
ويأتي هذا القرار في ظل تصاعد الغضب الشعبي الأردني إزاء جرائم الاحتلال، حيث تشهد شوارع الأردن مسيرات يومية منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكثر من 15 شهرًا.
ورغم هذا الغضب الشعبي، كثّف النظام الأردني من خطواته لمحاصرة المقاومة الفلسطينية، حيث عمل على منع تحركات داعمة للقضية الفلسطينية، وواجه أي نشاط مقاوم ضد الاحتلال، بما في ذلك اعتقال المناصرين والتصدي للطائرات والصواريخ التي تستهدف الكيان الصهيوني.
من هي أحلام التميمي؟
أحلام التميمي، أردنية من أصول فلسطينية، وتُعرف بأنها أول امرأة تنضم إلى كتائب القسام.
وفي 9 أغسطس/آب 2001، شاركت في تنفيذ عملية استشهادية استهدفت مطعم “سبارو” في القدس المحتلة، وأسفرت عن مقتل 15 إسرائيليًا، بينهم أميركيان.
اعتُقلت التميمي في 14 سبتمبر/أيلول 2001، وصدر بحقها حكم بالسجن المؤبد 16 مرة، قبل أن يُفرج عنها ضمن صفقة “وفاء الأحرار” عام 2011، حيث عادت إلى الأردن.