معالجات اخبارية

إجراءات جديدة في غزة ضد عصابات يدعمها الاحتلال لإثارة الفوضى

شرعت الجهات الحكومية في غزة بالتنسيق مع المقاومة ولجان شعبية بإجراءات جديدة لردع عصابات تحظى بدعم من الاحتلال، لإثارة الفوضى في الشارع المحلي، وتعميق أزمة الجوع.

وقالت مصادر إن قوات أمنية كبيرة وسعت انتشارها بالمناطق المكتظة بالنازحين، لضبط الأمن ومنع عمليات السطو التي تنفذها جهات مسلحة خارجة عن القانون مستهدفة مخازن المساعدات والمحال التجارية والأسواق في مناطق متفرقة.

يتزامن ذلك مع كشف الجهات الأمنية تنفيذ حكم الإعدام الميداني بحق 6 من أخطر المتورطين بأعمال مخلة بالأمن، منها السطو المسلح والترويع والبلطجة وقطع الطريق.

وكانت الجهات المختصة في غزة دعت المواطنين في غزة، إلى عدم التحرك ليلا، خصوصا بعد الساعة التاسعة في إطار تثبت دعائم الأمن، وقطع الطريق على العصابات المتخصصة بالبلطجة والسرقة، والتي تتعمد التحرك ليلا تحت جنح الظلام.

وأكدت أنها لن تتهاون بالتعامل “ميدانيا” وبشكل حازم مع حالات تجاوز القانون وتهديد السلم الأهلي.

وأعلنت اعتقال عدد من اللصوص المتورطين في عمليات النهب والسرقة، وأحالتهم إلى جهات الاختصاص للتعامل معهم، مؤكدة أن أوامر صدرت بـ”تشديد الخناق على هذه الفئة الخارجة عن القانون، والتي تتساوق أهدافها مع أهداف الاحتلال بتعميق أزمة الجوع التي بلغت مبلغها في غزة.

يذكر أن مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة كشف عن أدلة ميدانية واستخبارية واعترافات صريحة من عناصر تم ضبطهم خلال التحقيقات الجارية، تؤكد تواصلهم المباشر مع جهات تابعة للاحتلال، وتلقيهم أوامر واضحة لإثارة الفوضى وتنفيذ عمليات سطو وترويع.

وشدد الثوابتة على أن هذه العصابات لا تتحرك بشكل فردي، بل تُدار ضمن خلايا نائمة تحظى أحياناً بحماية غير معلنة من طائرات الاحتلال، كما حدث سابقاً في شرق مدينة رفح، و”هذا يؤكد وجود تنسيق خطير يهدف لخلق واقع داخلي هش يسهّل ضرب المقاومة والمجتمع معا”.

ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعتمد الفوضى كأداة ممنهجة لتفكيك الجبهة الداخلية الفلسطينية وضرب النسيج الاجتماعي، ضمن خطة استخبارية وعسكرية تهدف إلى تسهيل الاختراق الأمني، وإشغال الناس عن جريمة الإبادة الجماعية والتجويع.

وذكر الثوابتة: “الفوضى ليست عشوائية، بل تأتي غالباً متزامنة مع الاستهدافات الجوية، في تنسيق مدروس بين الطيران الحربي والعصابات على الأرض، لضرب صمود المجتمع وخلق بيئة داخلية مشوشة تسهّل تمرير أجندات الاحتلال على حساب كرامة الشعب وأمنه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى