الإهانة تلاحق قيادات فتح.. الاحتلال يفرض سيطرته بلا رد
منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وفدًا قياديًا من حركة فتح من السفر إلى مصر، حيث كان من المقرر أن يلتقي بالأسرى المحررين المنتمين للحركة ضمن صفقة “طوفان الأحرار”.
وأكدت مصادر صحفية أن الوفد أوقف عند معبر “الكرامة”، فيما هدد الاحتلال بسحب بطاقات VIP الخاصة بأعضائه في حال تكرار المحاولة.
وفد فتح وزيارة الأسرى
ويضم الوفد أبرز قيادات حركة فتح، بينهم نائب رئيس الحركة محمود العالول، ورئيس المجلس الوطني لمنظمة التحرير روحي فتوح، وأمين سر اللجنة التنفيذية عزام الأحمد، وسفير فلسطين في روسيا سمير الرفاعي، بالإضافة إلى عضو المجلس الثوري رائد اللوزي.
وكانت الزيارة تهدف إلى لقاء نحو 120 أسيرًا محررًا تمّ ترحيلهم إلى مصر، لمتابعة مطالبهم التنظيمية والاجتماعية، أبرزها دمجهم في هياكل الحركة وتسهيل وجودهم في الدول العربية، بما يعزز دورهم بعد الإفراج عنهم.
وتشير المصادر إلى أن الأسرى يسعون لتعزيز عمل أقاليم فتح الخارجية في دعم حقوقهم وفتح آفاق أمام المبعدين.
وتأتي هذه المحاولة بعد أيام من زيارة نائب رئيس اللجنة التنفيذية لحركة فتح حسين الشيخ، برفقة رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، إلى القاهرة لبحث دور السلطة في قطاع غزة والمرحلة الثانية من الاتفاقات الجارية.
وكان من المقرر أن يلتقي الشيخ وفرج بالأسرى المحررين أثناء زيارتهم، إلا أن اللقاء لم يتم خشية أي ردود إسرائيلية أو أمريكية، ولم تصدر حركة فتح أي بيانات توضيحية أو احتجاج رسمي.
الإهانة تلاحق قيادات فتح
وفي السياق، قال الكاتب السياسي ياسين عز الدين: “الاحتلال يمنع وفدًا من قيادة فتح مكون من محمود العالول، وروحي فتوح، وعزام الأحمد، وسمير الرفاعي ورائد اللوزي من السفر إلى مصر ويهددهم بسحب امتيازاتهم وبطاقات الـ VIP إذا كرروا المحاولة”.
وأضاف: “الوفد كان متوجهًا لالتقاط الصور مع الأسرى المحررين الموجودين في مصر، هذا هو العهد الجديد مع حسين الشيخ وسموتريتش، المزيد من تهميش السلطة والتي ستقابل هذا القمع بالمزيد من الانبطاح والعمالة”.
وختم: “ما نراه هذه الأيام من حملة اعتقالات تشنها السلطة في منطقة جنين يمكن اعتباره رد السلطة على هذه الإهانة، لأنها تريد الاثبات للاحتلال استعدادها للتكيف مع العهد الجديد وأوامر سموتريتش”.





