تحليلات واراء

“اسطبل” الإعلام المتصهين!

بقلم: عادل أبو هاشم

من يقرأ أو يشاهد ما تطالعنا به بعض الفضائيات والصحف العربية والذباب الإلكتروني من آراء وتحليلات ومقالات لمجموعة من أشباه الكتاب ” المتصهينين “، والصحفيين الجهلاء الذين يحملون — للأسف الشديد — دماءً عربية يدافعون فيها عن العدوان الصهيوني على غزة من خلال ترديد سردية العدو في حرب الإبادة والتطهير العرقي لشعبنا في غزة، وكيل التهم جزافاً للفلسطينيين في ظاهرة غريبة نستطيع أن نطلق عليها ظاهرة ” العداء للفلسطينيين “، إن لم نقل العداء لكل ما هو عربي ومسلم يكتشف صدق ما قاله ديفيد وارمزر ..!!

وليكتشف المواطن العربي في كل مكان أن إسرائيل لم تعد بحاجة إلى إرسال جيوشها وآلاتها العسكرية لاحتلال الأراضي العربية، فهذا العهد قد ولّى إلى الأبد، حيث برز الطابور الخامس من مرتزقة وحثالة ” العهر الاعلامي المتصهين ” الذين يحاولون من خلال “لعبة الإعلام” التي وجدوا أنفسهم على قمة الهرم فيها بيع قضايا وطنهم بأثمان بخسة، ويزعمون بعد ذلك أنهم يعملون من أجل الحرية والديمقراطية، بينما الحقيقة أنهم يعملون من أجل الإدارة الأميركية وحكومة القتلة في تل أبيب في البطش والتنكيل بشعوب المنطقة والعالم ، وكذلك تقديم الأعذار والمبررات للعدو الإسرائيلي وللمجازر التي يقوم بها..!!

لقد عرف تاريخ الإعلام مرتزقة كثيرين، لكنهم لم يكونوا يضطرون إلى إظهار فجاجة خطابهم أمام الناس، كون المرحلة آنذاك، لم تكن تتطلب ذلك.

لكن المخيف أن هناك من يصدق، لا بل إن هناك من يتبنون “مواقف سياسية” استناداً إلى المنطق الذي تقدمه الوصلات الإعلامية في الفضائيات التي تكن العداء للمقاومة، فيما إن هذه الوصلات لا ينطبق عليها علمياً مصطلح إعلام، فالواقع المعاش اليوم في بعض وسائل الإعلام فاق كل المبالغات التي اعتاد الساخرون تقديمها لجمهورهم على سبيل النكتة، والأعمال الفنية الساخرة التي يراد لها أن تكون كوميدية أو ساخرة جادة أكثر من اللازم في مقابل الأعمال الكوميدية الإعلامية من صهاينة الإعلام الذين ينتقدون ليل نهار الشعب الفلسطينى، ويرمون عليه كل أخطاء التاريخ والجغرافيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى